السؤال
السلام عليكم.
عمري 21 عاما، طالب في إحدى الكليات في مصر، أعاني من ضعف الثقة في النفس، ومن الخوف الدائم من المستقبل، حتى في بعض الأحيان يتحول الشيء الذي أخاف منه إلى واقع، بجانب التشاؤم بشكل مستمر في معظم أمور الدنيا.
أصبحت أعاني مؤخرا من السلبية الشديدة، وعدم المبالاة، والكسل والإحباط بشكل دائم ومستمر، وبدأت في الفترة الأخيرة أنعزل عن الحياة الاجتماعية، وعن الأصدقاء بشكل خطير.
التفاصيل هي:
- أعاني من العديد من المشاكل النفسية والاجتماعية، والتي تفسد علي حياتي بالكامل، وتدمرها بشكل شامل وتام، من معظم جوانب الحياة الخاصة بي، وسألخص أهمها في الآتي:
- أعاني دائما وبشكل مستمر من الشعور بالندم واليأس والإحباط.
- أشعر أنه يقع على عاتقي مسؤوليات تجاه أسرتي، خاصة بعد وفاة والدي في مرحلة الإعدادية بشكل مفاجئ، وضعف الحالة المادية بعد ذلك، لكني غير قادر وعاجز عن ذلك بسبب ضعف الرواتب في فرص العمل المتاحة، علما أنني عملت لفترة في فنادق فاخرة، لكن في مجال الميسر والخمور، ولم أكمل بسبب أنها حرام، وكنت أخاف من حساب الله في الدنيا والآخرة، وكنت لا أحب أن اكون شخصا مغضوبا عليه من الله (مع أني أغضبه في بعض الأشياء مثل ترك الصلاة).
لكن المشكلة بعد ذلك أنني لم أستطع أن أتحمل، أو أن أتقبل عملا أقل في الراتب، ويقل من شأني في نظرة المجتمع والمقربين مني بسبب طبيعة العمل (عامل نظافة) ثم أصبح بعد ذلك هذا حجة لنفسي أن لا أذهب إلى أي عمل، مع أن مستوى الأسرة المادي لا يسمح بهذا التراخي، واهدار الوقت.
- أعاني من ضعف شديد في المستوى الدراسي منذ أن كنت طفلا، والمشكلة ليست في هذا، بل إن هذا جعلني دائما أخجل من نفسي، فدائما أمام الآخرين أشعر أنني أقل من أي شخص، حتى لو كان أقل مني علميا، يعني هي عقدة نفسية، لكني أكون صريحا أمام أي شخص، وأعترف أني ضعيف دراسيا، وأعلم أن هذا غير كافٍ، ولن يغير من الأمر شيئا.