السؤال
السلام عليكم
أود أن أشكركم جزيل الشكر على جهودكم في هذا الموقع الرائع.
لي رغبتان متناقضتان، فأنا أحلم بالزواج من فتاة، أبي وأبوها حبيبان مقربان، وعائلتها عائلة محترمة جدا، وهي من مستوى تعليمي ووظيفي ممتاز جدا.
كنت أتحدث مع أبي فأخبرني بأنه يتمناها لي زوجة، إلا أنني لم أتم دراستي، وبقي لي سنتان على التخرج، وطالما تمنيت أن أتزوج بفتاة، أبي يحب أباها، ونحن عائلة متدينة، وهم كذلك، وأستطيع أن أخطبها سنتين، وهم سيوافقون لأنهم يحبوننا، ثم نتزوج بعد التخرج، أو أن أخطبها بعد التخرج إن لم يتقدم لها أحد.
أما عن الرغبة المعاكسة فهي أنه ثمة أسباب أخرى تمنعني من الزواج إطلاقا، وقد بحثت هذا الموضوع، وفكرت فيه كثيرا، وانتهيت إلى أنني لا ينفع لي الزواج، فأنا لا أستطيع أن أعيش مع أحد غير أسرتي، (أبي وأمي وإخوتي).
أنا أرى أبي وعمي وهما متزوجان، وكل منهما له أسرة، مقصران في السؤال عن أختهما (عمتي)، بالرغم من أنهما متدينان، ويحبان أختهما، نظرا لانشغالهما بظروف الحياة التي تشغل أي أحد، فأنا لا أريد أن أنشغل بزوجتي وأولادي عن إخوتي وأبويّ.
لا تقولون لي: إن هذه سنة الحياة وما إلى ذلك، فأنا أحب إخوتي وأريد أن أتمادى في العطاء لهم ولأولادهم، وسأضرب لك مثالا: أعرف رجلا كان مشلولاً شللاً كلياً ولا يتحرك، وأبواه متوفيان، وكان إخوته متزوجين، ويعيشون بعيدا عنه، وكان يقوم على خدمته أناس أجراء، فتخيلوا معي لو أن أحد إخوته غير متزوج ألم يكن الأولى أن يرعى هو أخاه، بدلا من الغرباء أو على الأقل يعيش معه.
أخشى أن يموت أحد أزواج أخواتي فيترك أبناء أختي أيتاماً، ففي هذا الحين إن كنت أنا غير متزوج فسأستطيع أن أربي أولاد أختي، وإذا كنت متزوجا ولي أبناء فسيعيقني ذلك.
أرجو أن تتفهموا وجهة نظري، فأنا عاطفي جدا، لا أستطيع الانشغال عن أسرتي بمشاغل الحياة.
إذا مرض أحد أبويّ فإني سأكون أقدر على رعايته إن لم أكن متزوجا، أرجو أن تجيبوني بجواب شاف، فأنا والله العظيم منشغل الذهن جدا، وكلما قابلت أحدا من عائلة الفتاة تتعاظم في بالي فكرة الزواج منها، فهم فعلا خير نسب، إلا أنني تؤخرني هذه الأفكار وتحبطني عن التفكير في الزواج منها.
علما أنني لم أكن منشغل البال إطلاقا، وكنت مرتاحا لفكرة عدم الزواج، ومسلّما بها، حتى أخبرني أبى عن هذه الفتاة، فأنا لا يعجبني الزواج إلا من فتاة كهذه، ذات نسب طيب.