السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا عمري 14 سنة، أدرس في المتوسط، أعاني من الخوف من نظرات الناس ومن الكلام معهم، أتوتر عندما يحدثني شخص غريب، أخاف أن ينتقدني الناس، خاصة في المدرسة أشعر أن الجميع يحدق بي، مثلاً في الصف وفي المدرسة لا أستطيع أن أتحرك من مكاني.
كل الطالبات يقمن ويقعدن والبعض يقمن بالقفز والغناء، وبعضهن يتجمعن ويتحدثن مع بعضهن البعض، وأنا من بين كل هذا أجلس في مكاني، أشعر أنني أريد الحديث معهن، وأتسائل لماذا لا يمكنني القفز والغناء مثلهن، ولكنني لا أستطيع.
وسمعتي بين الطالبات أنني هادئة وخجولة، ولا يأتين إلي ولا يتحدثن معي إلا عندما يردن شيئاً، مثلاً: مساعدة في شيء، أو سؤال صعب، وهكذا، وأنا أريد أن أغير هذه السمعة عني بأي طريقة من الطرق، وأريد أن تساعدونني.
عندما أجلس مع زميلة لي، تسألني لماذا أنت هادئة هكذا؟ وأنا لا أعرف ماذا أجيبها، ولهذا السبب لا أحد يريد أن يتحدث معي، لأنهن يردن الشخص الذي يؤنسهن ويضحكهن، وأنا إنسانة هادئة لا تتحدث، فلن تنفعهن رفقتي، ساعدوني أرجوكم، لا أعرف ما الحل.
نحن في بيتنا لا نرى أقاربنا، ولا نرى أحداً من الغرباء والأصدقاء ولا غيرهم إلا نادراً، ولا نخرج كثيراً، وعندما أشعر بالملل، تقول لي أمي: اذهبي إلى الجيران، فأرفض، لماذا أذهب إليهم وأنا هادئة لا أتكلم، وأظل صامتة معهم، وليس لدي صديقات في المدرسة، وكل من أتمنى صحبتهن لا أعرف كيف أتقرب إليهن، حتى وقت الفسحة في المدرسة، حينما يفرحن الطالبات ويركضن، أحاول أن أختبىء عنهن، وعن نظراتهن.
هل أنتقل من مدرستي وأبدأ بداية جديدة؟ حيث أن الطالبات لا يعرفن خجلي ولا يعرفن عني شيئاً في المدرسة الجديدة، ولكن الانتقال والذهاب إلى عالم آخر، ومدرسة أخرى شيء صعب جداً بالنسبة لي، سأكون وحيدة بين مجموعات وأصدقاء تعرف بعضها، أخاف من ذلك، ولا أريد الناس يصفونني بالهادئة والخجولة.
ماذا أفعل؟ أريد أن أكون إنسانة يحبها الناس، اجتماعية، يقبل الناس عليها، أريد أن تكون شخصيتي مختلفة، أتمنى أن تساعدونني بأي طريقة، وأتمنى أن لا يكون علاجاً دوائياً.