السلام عليكم

لجأت إليكم بعد أن رأيت حالة صاحبتي, فقد صارت سيئة, ومشكلتها أنها كانت مخطوبة, ومارست كل شيء مع خطيبها, وأهلها لا يعرفون شيئا, وقد اعترفت لي أنها حملت من خطيبها, ثم أنزلت الجنين, وكانت تأخذ حبوب منع الحمل.

الآن خطيبها مات منذ سنة, وقد تقدم لها آخر, وأهلها موافقون عليه، وهي خائفة؛ لأن المتقدم أخو خطيبها.

سؤالي: هل يُعرف أنها تأخذ حبوب منع الحمل بتحاليل الدم التي تكون قبل الزواج؟ وهل يظهر فيها أنها أجهضت؟ علما أنها أجهضت منذ سنة.

دعواتكم لها.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ زوز حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نشكر لك اهتمامك بصديقتك, والعمل على مساعدتها, ونسأل الله عز وجل أن يجعل عملك هذا في ميزان حسناتك يوم القيامة.

إن ما حدث لصديقتك هو أمر مؤسف ومؤلم, ولعل فيه درسا وعبرة لها, وتحذر من أن تكرر مثل هذه الممارسات مع خطيبها القادم, فلا أحد يعلم ماذا يحمل لها الغد, وعلم الغيب عند الله عز وجل وحده, لذلك يجب تأجيل أية ممارسات من هذا النوع إلى ما بعد إشهار الزواج, حيث الزمان والمكان المناسبين, بإذن الله تعالى.

وسأجيب على سؤالك بوضوح؛ لأطمئنك, ولأطمئن صديقتك فأقول: لا يوجد بين أيدينا لغاية الآن أي تحليل يمكن من خلالها معرفة هل تتناول المرأة أو سبق لها أن تناولت حبوبا لمنع الحمل, كما لا يوجد أي تحليل تمكننا من معرفة هل حدث عند المرأة إجهاض أم لا, بعد أن يكون قد مر على الإجهاض أكثر من شهرين؛ لذلك اطمئني, وطمئني صديقتك بأن الأمر لن يتم كشفه, لا بتحاليل الزواج, ولا بأية تحاليل أخرى.

فلتحمد الله عز وجل أن سترها, ولتتم ستره عليها, ولا تكرر أخطاء الماضي.

نسأل الله جل وعلا أن يوفقك وإياها إلى الخير دائما.

يرجى مراجعة هذه الفتوى بشأن الإجهاض:
https://www.islamweb.net/ar/fatwa/255031