السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أشكر لكم جهودكم في هذا الموقع، عسى الله أن يجعله في ميزان حسناتكم.
أنا فتاة عمري 23 سنة، مشكلتي هي: الخجل الاجتماعي، وتحديدًا في احمرار وجهي في بعض المواقف، لا شيء يقلقني كهذا الأمر، فكلما تذكرت أن وجهي يصبح أحمراً، شعرت بحرارة في وجهي، وازددت خجلًا، فتمنيت أن أختفي عن أعين الناس، وبعض المرات يخبرني أحدهم أن وجهي أصبح أحمراً، بدون أن أشعر بذلك، وبدون أن أكون في موقف يستدعي الخجل.
مع العلم أن هذا الخجل ليس دائماً، يغمرني في بعض الأحيان، لحظات أكون جريئة وثقتي بنفسي عالية، وأستطيع التحدث بصوت عال، وأتصرف بعفوية، وأستطيع أيضًا أن أقوم بتقديم عرضاً أمام مجموعة من الناس، وأشرحه بدون خجل أو خوف.
لا أستطيع أن أحدد تمامًا ما هي المواقف التي تثير خجلي وخوفي من الناس، لكن تقريبًا قد أكون في لحظة رهاب من الناس في المواقف التي تكون فيها ثقتي في نفسي ناقصة، أو التي لا أكون فيها مستعدة للمواجهة.
عندما أكون في مجموعة من الناس ويوجه لي أحدهم سؤالاً مفاجئاً أو تعليقاً، ثم تتوجه كل الأنظار إلي، فإن هذا الموقف يخيفني، وأبدأ بالشعور بدقات قلبي تزداد، والدم يثور في وجهي، فيزيدني هذا الشعور خجلًا، رغم أنني أحدث نفسي بأنه لا بأس، لا شيء يستحق الخجل، جميعهم ناس مثلي، لكن بلا فائدة.
أيضا في بعض المواقف -لكنها نادرة الحدوث-، أتلعثم وينعقد لساني وأنسى ما أريد قوله -حصل هذا في مقابلة للوظيفة-، مع العلم أنني الآن في عمري هذا أفضل مما كنت عليه قبل أكثر من سنة، وأشعر أن هذه المشكلة تخف تدريجياً كلما كبرت، لكن وكما قلت ما يتعبني هو حمرة وجهي، وارتجافي.
أحيانا أرغب في التخلص من هذه المشكلة، وخصوصا أنني مقبلة على وظيفة وعلى زواج، وقرأت استشارة في موقعكم عن عقار الأندرال، فكرت في أخذه، لكن فضلت أن أستشيركم أولاً، وجزيتم عنا كل خير.