السؤال
السلام عليكم ورحمة الله
يا شيخ -الله يعافيك- أنا كنت مخطئة، وأريد رأيك في سلوك الطريق والخيار الصحيح، كنت أحب شخصاً وهو يحبني لفترة طويلة -مع علمي أن هذا خطأ فادح وذنب عظيم، ومحاولتي للتوبة عسى الله أن يغفر لي-، وتقدم لخطبتي رجل آخر غيره، استخرت الله كثيراً ودعوته بأن يهديني للطريق الصحيح، وقبلت بالخاطب.
الشخص الذي كنت أحبه غضب كثيراً، وأخبرني بأنني ظلمته في قراري هذا؛ لأنه طلب أن يتقدم لي بعدما أخبرته بموضوع خطبتي، وأنا رفضت؛ لأنني وجدت راحتي مع الآخر بعد الاستخارة؛ ولأنني خفت أن تكون خطبة على خطبة أخيه، كما نهى الرسول -عليه الصلاة والسلام- عنها، المهم أنه أخبر أخته ووالدته، وهو صادق جداً، مع أنني أخبرته بأنني ارتحت للخاطب، وأنني موافقة، فقال لي أنني ظالمة، وأن الدنيا (دوارة)، وكما تدين تدان.
والله يا شيخ لم يكن بنيتي أن أسبب له الأذى والألم؛ لأنه يحبني، وأنا نادمة والله، وخائفة جداً أن أكون قد ظلمته أو أخطأت في حقه، أخاف أن يقف أمامي بين يدي الله وأكون ظالمة، وأيضا أنا خائفة خوفا شديداً أن لا يوفقني الله في حياتي، لدرجة أنني لا أشعر بالفرح كبقية المخطوبات، وأخاف كثيراً من يوم عقد القران.
يا شيخ أرجوك أخبرني هل أنا ظالمة؟ وإذا كنت كذلك فماذا أفعل؟ هل أترك خطيبي مع أنني أشعر أنه خيرٌ لي -إن شاء الله-؟ أخاف أن لا يوفقني الله في حياتي معه، وبدأ الشيطان يوسوس لي، ويشككني بقراري، جزاك الله خيراً.