السؤال
السلام عليكم
أعاني من مشكلة جدية في حياتي، وهي عدم الثقة بالنفس، وعدم تقدير الذات، ولوم نفسي دائمًا حتى لو لم يكن مني السبب في بعض الأحيان، وأحس أن هناك حاجزًا بيني وبين الناس، وأحس برهبة عند التحدث مع الناس، خاصة مع النساء، ولا أستطيع التعبير لكم عن مدى ما أعانيه بسبب هذه المشكلة التي أدت إلى توتر في علاقاتي الاجتماعية؛ لأن الناس يظنون أنني معقد، وليس اجتماعيًا؛ لأنني نادرًا ما أختلط بالمجتمع ككل، وأخاف من الذهاب للمناسبات، والدعوات الاجتماعية بسبب خوفي وأحس به، أنه لا إرادي، وأحس بتنفس قوي، وضيق بسيط بالنفس بمثل هكذا مواقف مما أضطر في بعض الأحيان إلى عدم ذهابي إلى المناسبات الاجتماعية، وكذلك أحس أنني أريد أن أستعجل بإنهاء الحديث مع الجانب الثاني بدون سبب، فقط الرغبة بالانسحاب من المواقف الاجتماعية.
كذلك أحس بأن هناك حاجزًا كبيرًا بيني وبين الشخص الذي أمامي، وشيء يربط لساني، ولا يدعني أتكلم، أي أني أفتقد إلى روح المبادرة، ودائما أنتظر من الشخص المقابل أن يقوم بالمبادرة، وحتى لو تطلب المواقف أن أكون أنا صاحب المبادرة، وذلك بسبب الخوف بداخلي، وكذلك أحس بأن الذين حولي يتحدثون عني رغم أنهم عكس ذلك، وإذا رأيت شخصين يتحدثان فيما بينهم، أحس أنهم يتحدثون عني، ويحدث لي هذا في المنزل، أو العمل، أو الأماكن العامة، والأكبر من ذلك كله هو أني أحس دائمًا أن أحدًا ما ينظر إليً، ويراقب تحركاتي ومشيتي، وحين أجلس، وحين أقوم، وحاولت التخلص من هذا الأمر بدون فائدة، وكذلك مزاجي أغضب على أقل شيء.
أنا الآن مدمر نفسيًا؛ لأن أتغلب على حالتي ليوم، أو يومين وترجع تلازمني، وكأن شيئا لم يحدث، وكل ما سبق سبب لي تمزقًا في علاقاتي الاجتماعية، وأحدث فجوة بيني وبين إخوتي في المنزل، وعلاقاتي مع المجتمع خارج المنزل حتى أخذ الناس نظرة أنني معقد، وليس اجتماعيا، ومع أني داخليًا عكس ذلك تمامًا، وأردت أن أثبت للناس ذلك، ولم أنجح بذلك أحب الناس والاختلاط والعلاقات الاجتماعية، وكل ما ذكرت لكم هو ما سبب لي كل هذه المشاكل.
علما أنني أصلي الصلوات في أوقاتها، وأصوم، فما تشخيصكم لما أعانيه؟ وأرجو أن تساعدوني على حل هذه المشكلة التي أعاني منها منذ أن كنت في المدرسة الابتدائية، وهل من أدوية أو علاجات سلوكية معينة؟
وشكرًا وبارك الله بكم على موقعكم المبارك.