السؤال
السلام عليكم.
عمري (23) سنة، أعاني من أعراض منذ (5) أشهر، أعتقد أنها غريبة بعض الشيء، وهي: أنني أشعر بوخز كهربائي شديد وحارق مثل اللسعات الكهربائية في جميع مناطق الجسم: في الأيدي، والأرجل، والبطن، والظهر، والصدر، والرأس، والوجه والعيون، والحلق والرقبة، وأشعر بألم في الشرايين الموجودة في المنطقة الأمامية من الرقبة الشرايين السباتية.
وهذه الأعراض أشعر بها في أي مكان في الجسم لا يمكن توقعه، حتى في الأعضاء التناسلية وهو مؤلم جدا، يأتي أحيانا على شكل شيء يشد على منطقة في الجسم ثم يلسعها أو يخزها، ويصاحب هذه الأعراض أحيانا هزة داخل الرأس تكون حارقة ولاسعة.
مثلا يبدأ الشد واللسع في منطقة معينة في الجسم، وبالنفس اللحظة يهزّ الرأس داخليا وبنفس الألم الذي أصاب المنطقة التي في الجسم، أرجو أن تكون قد وصلت الفكرة، لكن في الأغلب يكون الوخز منفصل وغير مرتبط بالرأس.
ومن الأعراض الأخرى: رفة داخل الجسم كأن الشرايين تهتز أو تنبض أو كأن شيئا يمشي تحت الجلد، لا أعلم إذا كانت هذه الأعراض مرتبطة مع التي قبلها.
عملت عدة تحاليل: كتحليل الدم والسكر والكالسيوم، وتحليل روماتزيم والنقرس، والكبد والكلية والغدة الدرقية، وفيتامين (د) وفيتامين B12 والأملاح (صوديوم, بوتاسيوم, مغنيسيوم) وصورة للظهر، وتخطيط دماغ، وكلها سليمة والحمد لله، ما عدا نقص في فيتامين (د) لكن تم رفعه منذ شهرين من 10 وأصبح 51. لكن إلى الآن أعراض اللسع موجودة.
ذهبت لدكتور أعصاب واستمع لسيرتي المرضية، وقال لي بعد التحدث معي، وعمل فحوصات سريرية في العيادة: إن سبب هذه الأشياء هي صدمة عصبية أو استثارة في الجهاز العصبي، وزيادة في عمل خلايا المخ، بعدما علم أن اللسع بدأ بعد مرض والدي ووفاة عمي، طلبت منه إجراء صورة رنين للرأس، ونصحني بعدم عمل الصورة باعتقاده أني سليم، وتحدثت معه عن احتمالية إصابتي بالتصلب المتعدد (MS) بسبب هذه الأعراض، والنقص السابق في فيتامين (د) فاستبعد ذلك، وقال: إن المشي عندي طبيعي، ولا يوجد مشكلة بالعيون، وهذا الوخز ليس له علاقة بالتصلب المتعدد، فاستبعد هذا المرض نهائيا.
مع العلم أن الأعراض تأتي على شكل نوبات أو هجمات، تأتي أسبوعين متواصلين وتغيب فترة (10) أيام وكأن شيئا لم يكن، ثم تعود.
وصف لي دكتور الأعصاب دواء: tegretol (200) mg نصف حبة صباحا ونصف حبة مساء، ودواء Respal (1) mg الاسم العلمي له: risperidone حبة مساء و inderal (40) حبة ظهرا.
الأسئلة التي أريد لها أجوبة إن شاء الله: ما هي طبيعة هذه الأعراض التي أعاني منها؟ وهل هي خطيرة؟ هل يمكن أن يكون هنالك نقص فيتامين، أو نقص شيء آخر في الجسم، ولم أقم بعمل تحليل له؟ هل هذه الأدوية لها أعراض جانبية خطيرة؟ وخاصة الريسبال كالهلوسة وزيادة السكر، وأشياء أخرى؟ وهل يمكن استبداله بدواء آخر؟
هل تشخيص الدكتور صحيح، ليس تشكيكا في الدكتور -بل مع كل الاحترام لجميع الأطباء على ما يبذلوه من خدمة للمريض- لكن الإنسان غير معصوم عن الخطأ؟ هل عليّ أن أذهب لطبيب آخر؟ الله هو الشافي لكن هل الدواء المعطى يعالج ما أعاني منه؟ هل يجب أن أقوم بتصوير رأسي لمعرفة إذا كنت مصابا بشيء ما؟
أريد أن أجد حلا لهذه المعاناة الكبيرة من ألم المرض، فكل الأشخاص الذين حولي يعتقدون أني أتوّهم، وألا شيء لدي، مع العلم أني أعاني من ألم شديد جدا يصعب احتماله.
أرجو الإجابة قريبا، مع العلم أني بدأت بالعلاج منذ أسبوع ولم ألاحظ أيّ تغير على الأعراض، الخوف من أني بدأت علاجا لا يفيديني ويصعب الانسحاب منه.
أنتظر إفادتكم بالموضوع، واعتذر بشدة على الإطالة، وجزاكم الله كل خير على ما تقدموه في هذا الموقع الرائع.