الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يمكن دراسة علم النفس عن طريق الكتب فقط؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أسأل: ما هي طريق الوصول لفهم وتحليل الشخصيات والمشاكل النفسية، وفهم النفس وطريقة التعامل مع كل ما يواجهها، والطرق الصحيحة لعلاجها؟

مثل ما يفعل الدكتور محمد عبد العليم -بارك الله فيه- وما هي الكتب اللازمة له؟ وهل يمكن بشكل عام الدراسة من الكتب مباشرة بدون معلم؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ بنية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك -بُنيَّتي- عبر استشارات إسلام ويب، ونشكر لك تواصلك معنا بهذا السؤال، والذي ينمُّ عن نهمٍ للعلم والمعرفة والاطلاع.

بُنيَّتي: أنت في الثامنة عشرة من العمر، وأقدّر أنك على وشك إنهاء الثانوية، أو أنهيت الثانوية، فقد سألتِ عن الأفضل من حيث العلم والدراسة والتخصص، فإذا كنت طالبةً ولم تُحددي بعد التخصص الذي تريدينه؛ فهناك طريقان:

الطريق الأول: أن تدخلي كلية الطب، وبعد التخرُّج كطبيبة تتخصصين في الأمراض النفسية، وهذا هو طريقي وطريق أخي العزيز الدكتور/ محمد عبد العليم، فكِلانا خِرِّيجو طب، ثم تخصصنا بالأمراض النفسية والصحة النفسية.

أمَّا الطريق الثاني فهو بعد الثانوية، أن تدخلي كلية علم النفس في الجامعة، لتدرسي علم النفس، وبعد أن تنهي علم النفس هناك تخصصات دقيقة، كعلم النفس السريري، الذي يُعالج الاضطرابات والأمراض النفسية، أو علم النفس التربوي الذي يهتمّ بقضايا التعليم والمدارس والجامعات، أو علم النفس الإعلامي، وهكذا.

بُنيّتي: هذا إذا أردت الدراسة المعمّقة والتخصص، أمَّا الاطلاع فهو متاحٌ ميسَّرٌ للجميع، متذكّرين أننا أُمّة اقرأ (اقرأ بسم ربك الذي خلق) ولاحظي معي قوله تعالى: (اقرأ وربُّك الأكرم)، فكرم الله وعطاؤه والمعرفة والفهم يأتي من خلال القراءة، وكُتب علم النفس والصحة النفسية متيسّرة متوفّرة.

لي شخصياً عدة كتب، إذا أردتِ سأنصحك بكتابي "المدخل الميسّر إلى علم النفس"، وإذا أردتِ التعرُّف على الأمراض والاضطرابات الشخصية وغيرها، فلي أيضًا كتاب: "المرشد في الأمراض النفسية واضطرابات السلوك"، وإذا أردتِ التعرُّف على ما يُعرف بالذكاء العاطفي؛ فأيضًا لي كتاب باسم "الذكاء العاطفي والصحة العاطفية"، وهكذا، وهكذا، فالكتب كثيرة.

انتبهي إلى ما يُثير انتباهك ويجذبك، والكتب متوفرة، بل حتى على المواقع الآن هناك كتبٌ كثيرة يمكنك الوصول إليها مجَّانًا، المهم أني أشدُّ على يدك بالحرص على التعلُّم والمعرفة، فالإنسان كلَّما تعلَّم كلّما فهم نفسه وفهم الآخرين من حوله، وبالتالي شقَّ طريقه في هذه الحياة، ولذلك بدأ الله تعالى وحيه لهذه الأُمّة بكلمة (اقرأ)، وأنا أعتقد أن رغبتك بالقراءة رغبةٌ فطريةٌ استجابةً لأمر الله تعالى: (اقرأ باسمك ربك الذي خلق).

أدعو الله تعالى لك بالتوفيق والتفوّق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً