السؤال
السلام عليكم
أنا شاب في الـ 22 من عمري, أثقلني هم الزواج؛ حيث أشعر برغبة شديدة بالزواج؛ لتحصين فرجي, والاستمتاع بالحلال, لكن للأسف في هذا السن المبكر, وفي هذا الزمان يصعب عليك الزواج وأنت لا تملك شهادة دراسية, ولا عملا, ولا مادة تعينك عليه, ولا أخفي عليكم أني قد تعبت من كبح شهوتي.
أنا ولله الحمد ممتنع من العادة السرية, والأفلام الإباحية منذ فترة بفضل الله, لكن خلال الفترة الأخيرة طغت شهوتي علي, وضعفت, فلا أكاد أنظر إلى امرأة أو حتى إلى (يدها) أو إلى صورة عادية جدا قد يراها الكثير, أو إلى طفل صغير حديث الولادة؛ إلا ويضيق صدري, وأتعب وأفكر كثيرا, حتى أحبس نفسي في غرفتي, وأبكي, وأسأل الله العظيم أن يفرج عني.
ومع تطور برامج التواصل الاجتماعي أصبح من السهل التكلم مع الفتيات بمواضيع مختلفة, وقبل فترة وجيزة تكلمت مع فتاة في أحد برامج التواصل الاجتماعي, تكلمت بكلام عادي جدا, وبنية صافية, لكن طال الحديث ساعات, انتهى بإرسال الفتاة لي رسالة خاصة تقول (أريدك) فتلعثمت, واضطربت, وبدأت بالتعرق, ولا أدري ماذا أقول لها, فرددت عليها كأني لم أفهمها, فعادتها مرة أخرى.
في ذلك الوقت أدركت أن الحديث وصل إلى نهاية غير محمودة, وبفضل الله ورغم رغبتي بها؛ رددت عليها بأن تستعيذ من الشيطان, وتذكر ربها, لكنها أصرت وحاولت مرارا وتكرارا, وبرحمة الله علي بقيت على ما أنا عليه رافضا طلبها.
استغرقنا فترة طويلة على هذا الحال, حتى أرسلت لي صورتها, وقد أعجبني جمالها, لكن لم يهزني ذلك ولله الحمد.
وفي نهاية الأمر قالت لي: كسرت خاطري, ولم تقدرني, ولا أعطيتني اهتماما, فنصحتها مرارا أن الطريق هذا خطأ, ونهايته وخيمة, لكن لا جدوى, انتهى الحديث واختفت الفتاة, ومنذ ذلك الحين لم أسمع لها خبرا.
وأنا اليوم قلق بشأنها, ولا يمر علي يوم إلا وبالي منشغل بها, وأحيانا يوسوس لي الشيطان بأني قد كسرت خاطرها وآذيتها, لكن رضا الله فوق كل شيء, ويعلم الله أني أعلم أنما فعلته صحيح.