السؤال
السلام عليكم
لقد عقدت على زوجتي منذ ثلاثة أشهر، وهي فتاة منتقبة من بيت طيب، في السنة الأخيرة من كلية الطب، وعلاقتنا ببعض إجمالا جيدة، إلا أنها بعد كتب الكتاب بنحو أسبوعين أخبرتني أنه حدث لها حالات تحرش وهي صغيرة في المرحلة الابتدائية، وفي إحداها أخبرت الوالد، وكانت في الصف الثاني الابتدائي، وكان المتحرش بها المدرس في المعهد، فتوجه والدها إلى مدير المعهد، وتم نقل المدرس.
وقع هذا الكلام شديدا علي، ولكني استشرت بعض المستشارين الأسريين، وحثني على البقاء معها، والسماع لها، وعدم التشديد عليها، حتى لا تتعود الكذب، وانتهى بذلك الكلام.
من خلال تعارفنا على بعض وخلال فترة العقد أخبرتني أنها لا تنام نهارا، حتى ولو كانت متعبة لأنها إذا نامت تحدث لها (كوابيس) فظيعة ترهقها جسديا ونفسيا! وأخبرتني كذلك أنها تخاف من الرجال، ولكن بعد فترة فتحنا الموضوع بعد أن تكرر لقاؤنا وأصبحت أحتضنها، ولكن في آخر لقاء عندما وضعت يدي على صدرها، أوشكت على البكاء، ولم تعد تتمالك نفسها، فاعتذرت لها، ولم أفتح الكلام في هذا إلا بعد أسبوع، وصارحتني أنه عندما حدث معها هذا الفعل ذكرها بما حدث لها قديما، وأن هذا الفعل أحدث لها ألما في جسمها، وأخبرتني أن حالات التحرش كانت متكررة لها خلال فترة الابتدائي!
بالنسبة لي: كيف أتجاوز هذه المحنة؟ إنها أثرت علي نفسيا، وبالصراحة جعلتني أشك أكثر، وكيف أتزوج امرأة لعب بجسدها؟! حيث إن لمسة تذكرها بالماضي، فما هو هذا الماضي الفظيع، والذي يمنعها من النوم نهارا، خوفا من الكوابيس؟! ونفسيتها انطوائية وقليلة الضحك، وكيف أقبل هذا الامر؟!
بالنسبة لها: كيف تعالج هذه المشكلة، حتى لا تؤثر علينا بعد الزواج، وتحدث لها ألما عند كل لقاء، بدلا من الاستمتاع، خاصة وأن نفسيتي لن تتقبل أن أكون أنا أتمتع وزوجتي تتألم، ما هو دوري في حل هذه المشكلة؟
جزاكم الله خيرا، وجعله في ميزان حسناتكم.