السؤال
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أنا طالبة في المرحلة الجامعية.
عندما كنت في المرحلة الثانوية كان تفكيري لا يتخطى الدراسة، وكانت هي أولوياتي وهدفي، وكنت كل يوم صباحاً أداوم على الأذكار وقراءة القرآن قبل الذهاب للمدرسة.
وكنت قد بدأت بارتداء الجلباب، وأحب نفسي ودراستي، وأرغب في التفوق، وإدخال السعادة على قلب أمي –التي لم تفرح في حياتها، لقسوة والدها الذي كان يضربها، ولوفاة أختي منذ خمس سنوات، فكانت فرحتها الأولى هي نجاحي في الثانوية العامة بمعدل (95%)-، والتحقت بالجامعة التي أريدها والتخصص الذي أتمناه، فأنا من فئة الأشخاص الأقل حظاَ.
بدأت المرحلة الجامعية، وبدأ معها إهمالي للدراسة شيئاً فشيئاً، وصارت حياتي تنتقل من سيء إلى أسوأ، ولم أعد مواظبة على قراءة القرآن والأذكار إلا بشكل متقطع.
أنا الآن في السنة الأخيرة في الجامعة، ودراستي سيئة فلم أعد مجتهدة، وأذهب للامتحان دون دراسة، ودوامي ثلاثة أيام فقط، وكانت أمي توقظني بقية الأيام ظناً منها أنني أدرس وأراجع، وقد كنت –وللأسف- أستغل تلك الأوقات في مشاهدة الأفلام الإباحية، ثم ممارسة العادة السرية.
بدأت هذا الفعل منذ كنت في السنة الثانية بالجامعة، ولم يكن هناك موقف دفعني لذلك، غير أنني كثيرة التفكير في العلاقة الجنسية، حيث تراودني خيالات شيطانية حول هذا الأمر منذ أربع سنوات، وأنا أستسلم لها، ثم أتحسر وأندم وأشمئز من نفسي، فالناس من حولي يعتبرونني متدينة وعلى خلق، وأنا –والحمد لله-، لم أتعامل مع الشباب، وعلاقتي بصديقاتي جيدة، ولا أحب إلا الخير.
لقد ضيعت نفسي، واستخدمت النعم في عصيان الخالق، وأهملت دراستي، وحلمي هو أن أعود كما كنت في الثانوية العامة، تفكيري لا يتخطى الدراسة، فخطئي الوحيد والعظيم هو مشاهدة هذه الأفلام، وإلا فأنا أحب أن أكون متدينة، ولكنني أفشل كثيراً، ولا أعرف كيف أعود إلى ما كنت عليه بالثانوية، وقد ذهبت إلى مكة المكرمة، وأديت العمرة ولكنني بفعلي أضعت حسناتي.
سؤالي: إلى متى سأبقى هكذا؟ هل طردت من رحمة خالقي؟ فأنا أستحق ذلك، ولكن لا أحب أن يكون مصيري -والعياذ بالله- جهنم.