السؤال
السلام عليكم.
لا أدري كيف أشكركم على موقعكم الناجح ومساعدة المجتمع، أسأل الله أن يجعله في ميزان حسناتكم.
أنا شاب أبلغ من العمر 28 سنة، متزوج، منذ زمن أعاني من اكتئاب حاد أفقدني التمتع بلذة الحياة، تعاملي مع الناس بدأ رسمياً بحتاً، ولا أتقبل كلمات جارحة من أحد، وإن حصل فإنها تبدأ تدور في مخيلتي، مما يؤثر على علاقتي بأهلي، واضطرابات في نومي.
أعاني أيضا من كسل وخمول، ولا أريد أحيانا الكلام مع أحد، مما سبب لي نفوراً من زملائي في العمل، وفي التجمعات العائلية تخنقني الكلمات عند مجادلة أحد لا أستطيع دمج الكلمات مع بعضها للرد عليه، متقلب المزاج، أميل في أحيان كثيرة إلى العزلة، والتفكير لدي سلبي دائما في الأشياء المستقبلية.
أعاني من ضيقة في الصدر في أغلب الأحيان، لا أريد أن أطيل عليكم، ولكن إن شاء الله الصورة قد وضحت لكم، أعيش في منطقة لا يوجد بها عيادات نفسية خاصة، ويصعب علي مراجعة الصحة النفسية بسبب بعض الظروف، ومنذ 9 أشهر أصررت على العلاج الدوائي، ومن خلال القراءة في موقعكم الناجح اخترت البروزاك كالآتي:
حبة لمدة عشرين يوماً، ثم حبتين لمدة أسبوعين ثم ثلاثاً لمدة عشرين يوماً، بدون أي نتائج تظهر، وانتقلت بعدها إلى السبرالكس، حبة لأسبوعين ثم حبتين لأسبوعين، ولكن لا فائدة!
قرأت عن السيروكسات، وإلى ثلاث حبات بالتدرج بدون فوائد، وانتقلت إلى اللسترال، وبالتدرج إلى ثلاث حبات، وللفائدة جربت الفافرين إلى ثلاث حبات بالتدرج، وقرابة الشهر ولا نتائج!
حاليا أستخدم التجاري من الافيكسور، وفي اليوم العشرين ليس هناك فوائد تذكر إلا تأخير سرعة القذف، مما أفادني في المعاشرة الجنسية.
ممكن أنني أخطأت في عدم الاستشارة، وكثرت الأدوية، ولكن أود أن أبلغكم بأن جميع الأدوية استخدمتها بالتدرج، ولمدة لا تقل عن الشهر إلى الشهر والنصف، مع إضافة الفلونكسول مع معظم الأدوية، ويمكن في هذه الفترة أن تظهر ولو 50 % من التحسن حتى أستمر عليها.
علماً أني ذهبت إلى المستشفى لعمل تحليل دم، وأريد أن أعمل تحليلاً للغدة الدرقية، ولكن هل تكون الغدة هي سبب عدم الشفاء؟
أود أن أنوه بأن أمي وجميع إخوتها مصابون بالاكتئاب، فهل ممكن أن يكون مرضا وراثيا؟ أرجو النصيحة، لأني يئست من العلاج، مع ثقتي بالله، وإذا كان هناك علاج دوائي أرجو أن يكون متوفراً في الصيدليات في المملكة، وكيفية الاستخدام؟ لأطبقها بالحرف.
أرجو المساعدة بعد الله، لأني في أشد الحاجة إلى المساعدة، لأن أكون عضوا فعالا في مجتمعي، ولكم مني الدعاء في ظهر الغيب.
وشكرا جزيلا.