بسم الله الرحمن الرحيم

أنا شاب أبلغ من العمر 17 سنة، أعاني من مشكلة غيرت طريقة حياتي، وهي تكمن في أنني أشعر بأني لست أنا، وأشعر بالاغتراب مع نفسي، وأن من يتكلم لست أنا، فلقد تعبت من هذه الحالة، فما تشخيص حالتي؟ وما هو العلاج المناسب؟

وشكرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Aymen حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

شكرا لك على هذا السؤال.

يمر الشاب ومن هو في مثل عمرك (17) أحيانا ببعض الأعراض التي يشعر بها، والتي قد يستغربها هذا الشاب، كالأعراض التي وردت في سؤالك من "أنك تشعر أنك لست أنت، وأنك تشعر بالاغتراب عن نفسك، وأن الذي يتكلم ليس أنت.."

وربما هناك أكثر من تفسير:

الأول: حالة عابرة من الإجهاد والتعب النفسي والجسدي، وربما من الحساسية الشديدة مع نفسك، فتشعر عندما تتحدث وكأنك تستمع لغيرك، وهناك حالة معروفة في الطب النفسي ونسميها (dipersonalization) عندما يشعر الشخص، وكأنه غير نفسه الحقيقية.

الثاني: كثيرا ما تظهر مثل هذه الأعراض عند من يتعاطى بعض الأدوية أو المخدرات، سواء أثناء تعاطيه أو في الأيام الأولى بعد التوقف عن التعاطي، وطبعا ليس في سؤالك ما يشير لهذا التعاطي.

ثالثا: هناك بعض الاضطرابات النفسية التي تكون من أعراضها مثل هذه الأعراض، وبحيث يشعر الإنسان وكأنه شخص آخر، أو أنه عندما يتحدث يشعر وكأنه يستمع لشخص آخر غيره، أو يشعر بأنه لم يعد ذلك الشخص الذي كان يعرفه من قبل، وبعض هذه الاضطرابات النفسية خفيفة، والبعض الآخر شديد، ويحتاج لعلاج وبشكل مبكر.

فما العمل الآن؟

أنصحك إذا استمرت عندك هذه الأعراض، واستمر انزعاجك منها، فأرجو أن لا تتأخر بزيارة طبيب عام أولا، حيث يمكن أن يفحصك سريريا، وربما يقوم ببعض الاختبارات، ومن ثم يمكن أن ينصحك بالخطوة التالية، والتي قد تكون زيارة الطبيب النفسي، وخاصة إذا استمرت الأعراض وزادت شدتها.

حفظك الله من كل سوء.