السؤال
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.
أما بعد: أنا طالب في المرحلة المتوسطة، وأنا بشكل عام لدي خجل وأحب الانطوائية، مع العلم أني عكس ذلك، ويوجد في فصلي طالب غامض، قليل الكلام كثير الاستماع، وأحس أنه قد ضاع منه شيء.
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.
أما بعد: أنا طالب في المرحلة المتوسطة، وأنا بشكل عام لدي خجل وأحب الانطوائية، مع العلم أني عكس ذلك، ويوجد في فصلي طالب غامض، قليل الكلام كثير الاستماع، وأحس أنه قد ضاع منه شيء.
بسم الله الرحمن الرحيم
الابن الفاضل/ ع ع أ حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فهمت من سؤالك بأن عندك شيئاً من الخجل، وأنه يوجد في فصلك طالب غامض قليل الكلام كثير الاستماع، وكأنه أضاع شيئاً! وما يهمنا من سؤالك هو الجزء الأول، لا أدري ماذا تقصد من أنه عندك "خجل وتحب الانطوائية" وبأنك "عكس ذلك"! ربما قصدت أنك تميل للخجل، إلا أنك تتمنى لو أنك تكون عكس هذا.
المهم -يا ابني- أن بعض الخجل أمر طبيعي، وخاصة في هذه السن، وهذا ليس بالضرورة عيباً أو مرضاً، فلربما في ذلك ما ينفع من بعض الخجل مما يجعل الإنسان يتحرج من القيام ببعض الأعمال أمام الناس، ولكن إن زاد هذا الخجل وبدأ يعيق الإنسان أو يمنعه من ممارسة أعماله ونشاطاته، فعندها تكون الحالة قد أصبحت في وضع غير طبيعي، ولابد من أن يحاول تغيير هذا، والغالب أن هذا الخجل الزائد قد نشأ بسبب ظروف النشأة والتربية، وبسبب بعض المواقف التي يمكن أن يكون قد مرّ بها الشخص.
تبقى أفضل طريقة للعلاج هي في محو هذا التعلم، وفي إعادة تعلم ردود الأفعال الأخرى غير الخجلة، ويمكن تحقيق هذا عن طريق عدم تجنب مقابلة الناس، والحديث معهم، فهذا لا يزيد المشكلة إلا شدة وتعقيداً، والأفضل هو مقابلة الناس والحديث معهم، ومن خلال الوقت تعتاد على العيش مع الناس وعلى مقابلتهم من دون هذا الخجل، وعليك بالرياضة، فهي تنمّي ثقة الشاب بنفسه.
اطمئن، فأنت في هذا السن الفتيّ، وستنمو وتتجاوز هذه الحالة التي أنت فيها، حتى تصبح من أشجع الناس وأجرئهم.
والله الموفق.