السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا طالبة أدرس في السنة الثانية من كلية الطب، والمشوار أمامي طويل، ولكنه -بإذن الله- قريب.
تقدم إلي خاطبان على خلق ودين، كما أحسبهما، والله أعلم بالقلوب، أحدهما ابن خالتي، ويشترط علي ألا أكمل دراستي، وأن أجلس في البيت، وهذا ما أستبعده تماما رغم إلحاح والدتي، لما تعرف عنه من طيبة وكرم في الأخلاق.
والثاني لا يرفض دراستي، وقد تحدثت إليه عبر الإنترنت، وأعجبت بشخصيته، ولكنه بالكاد أنهى رسالة دكتوراه، وينتظر تعيينه بالعمل، وبما أن عدد كليات الطب في البلد قليلة، فإن احتمال توظيفه في مدينة بها هذا النوع من الكليات ضئيل جدا، لذلك أقترح علي أن أغير شعبتي، وأعيد من البداية في مجال آخر.
مع العلم أني رسبت في السنة الماضية، وبصعوبة حتي اندمجت هذا العام مع طلاب أصغر مني.
تعدد الناصحون، فمنهم من يقول لي أن فرص العمر تضيع، وآخرون يخيفونني من العنوسة المحدقة بالطبيبات.
وكل صديقاتي وأخواتي يتعجبون كيف يمكنني أن أفكر في ترك الدراسة بعد هذا كل ذلك العذاب والسهر، كما أنهن يقلن يمشي رجل ويأتي رجل آخر.
ولقد أعجبت بالثاني إعجابا كبيرا، ويحز في نفسي أن أترك دراستي، وأريد نصحكم فقد احترت في أمري، وهل الأفضل لي أن أصبر وأستمر في طريقي التمس به علما عله يكون شافعا لي يوم القيامة؟