السؤال
السلام عليكم ورحمة الله
في فترة مضت دخلت إلى غرفة دردشة أجنبية، وكان غالبية روادها من دولة الصين، فكنت أتحدث فيها مع من أجده هناك باللغة الإنجليزية في مواضيع لا تضر ولا تنفع، وكان كثير من هؤلاء الصينين يرسلوا لي طلبات كثيرة للإضافة بغرض الصداقة في بعض الأحيان، وبغرض تعلم اللغة الإنجليزية في كثير من الأحيان، مع العلم أن منهم الشباب والشابات.
أغلبهم طلبة جامعيين في سني أو أكبر أو أصغر بقليل، ومع الأيام قويت صداقتنا ثم سألت نفسي: ماذا سأستفيد من صداقتهم في آخر المطاف؟! الجواب طبعا لا شيء!
فقررت أن أدعوهم للإسلام عسى أن يهدي الله بي رجلا فأكسب الأجر، ويكسبون الهداية، وقد بدأوا يتجاوبون معي بعض الشيء، مع العلم أن منهم البوذي، ومنهم من لا دين له.
وأنا أحدثهم عن الإسلام كل ما سنحت الفرصة، فأنا لا أحدثهم عن الإسلام في كل مرة خشية أن ينفروا ويفروا.
وسؤالي هو: عن دعوة الفتيات منهم للإسلام، هل يجوز أن أحدثهن وأدعوهن للإسلام؟ مع العلم أن الحديث عن الإسلام لا يكون في كل الأحيان كما ذكرت سابقا؟
وأنا قرأت في هذا الموقع المبارك أنه يجب علي ترك مهمة دعوة النساء لأمثالهن من النساء، ولكن من أين أجد امرأة داعية لدعوتهن؟
وإن وجد فالدعوة تحتاج بجانب المعرفة الدينية - بالطبع- تحتاج إلى أن تتعامل وتعرف من تدعوه قبل أن تدعوه.
والآن هل أواصل في دعوتهن عسى أن يهديهن الله إلى الإسلام أم أتركهن وأتوكل على الله فهو المدبر الحكيم يهدي من يشاء وإن كان يعيش في بلاد الظلام ويضل من يشاء وإن كان في بلاد النور؟
وأشكر كل القائمين على هذا الموقع المبارك، وأدعو الله أن يجعله في ميزان حسناتكم، والسلام عليكم.