السؤال
السلام عليكم..
لا أعلم ماذا أقول! لا أعلم ماذا أعبر! أنا مشتت الذهن, لكن كلامي من القلب, وأتمنى أن يصل للقلب, فأنا أشعر بنفسية منهارة جدًّا, نوبات الهلع دمرتني, مع اكتئاب حاد عطّل أجزاء جسدي عن العمل, وأصبحت عالة على أهلي, ووساوس فكرية قهرية تجعل دماغي يصاب بصداع حاد.
القصة وما فيها –يا دكتور- هي كالآتي:
أنا أعاني من نوبات هلع لمدة سبع سنوات, ما تركت طبيبًا إلا وذهبت إليه, وصُرِفت لي أدوية كثيرة استعملتها, لكن أعراضها الجانبية آذتني وتركتها, وما تركت قارئًا يرقي إلا وذهبت إليه, ونصحني بعدم استعمال الأدوية النفسية, والحالة هي الحالة.
في الأخير قررت أن أذهب إلى دكتور نفسي معرفي سلوكي, وقال لي: لا تتناول أي أدوية, واترك هذه الخرافات والأشياء؛ لأنك أنت من يتحكم بعقلك, وأنت من تصور لعقلك هذا المشهد من رعب وموت, ومهما بلغ بك الأمر فأنت لن تموت بسبب هذه الأفكار, والهلع من دقات قلب سريعة, وجفاف في الشفتين وزغللة في العين, سمعت كلامه, ولكن النتيجة أنني بدأت أصاب بالصرع, والغياب عن الوعي.
وقبل فترة في صلاة الفجر أصابتني زغللة عين قوية, مع رجفة قوية في الجسد وارتعاد إلى أن وقعت، وبفضل من الله ثم شخص بجانبي رفعني للأعلى, فقمت بالتشهد, ورجعت لسابق عهدي, وأنا أعلم أنها نوبة هلع, لكنها تلك المرة كانت مختلفة عن كل المرات, فقد فقدت الوعي, ناهيكم عن الأفكار الشيطانية التي لطالما حاربتها, وهي سب الذات الإلهية -تعالى الله عن ذلك- وسب الناس, وأشياء لا أقدر أن أذكرها.
تعبت, أخاف أن أموت وأنا أحمل هذه الأفكار, وأحاسب عليها, واللهِ تعبت, وظيفتي فصلت منها, وزوجتي طلقتها, والناس انعزلت عنهم, وأنا في صراع دائم مع أهلي, عصبي, مزاجي متعكر, متحطم, أخاف أن يصل بي الحال لمرحلة الجنون, لأنه بدأت تحصل لي أشياء غريبة, فمرات أشعر بالناس من حولي, وكأنهم مخلوقات غريبة, انصحوني, أفيدوني, أرشدوني فأنا تائه, لا أعلم ماذا أفعل؟ أشعر بضيقة قوية.