السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بدأت الالتزام قبل سنة تقريبًا، ولكن بدأت الوساوس تتسلل إلى حياتي بشكل كبير، وأكثر ما أخشاه الآن هو وساوس الكفر والشرك بالله سبحانه وتعالى، فقد بدأت معي منذ شهر ونصف تقريبًا.
في البداية كانت مجرد شكوك حول جواز بعض الأقوال، وكنت أشعر بالضيق لعدم معرفتي ما إذا كان يجوز قولها أم لا، ولكن تبين لي لاحقًا أنها مجرد وساوس؛ لأن تلك الأقوال لا بأس بها في الأصل، ولكن الشيطان استغل خوفي الدائم من الوقوع في الأخطاء أثناء الدعاء، فأصبح يدخل عليّ من هذا الباب.
وقبل شهر تقريبًا بدأت تراودني أفكار وشكوك بأنني كفرت، فأصبحت أنطق الشهادتين، وأستغفر، وأتوب، ومع مرور الوقت، تكرر الأمر، فأصبحت أشعر في كل مرة أنني وقعت في الكفر، وكلما شعرت بذلك، نطقت الشهادتين، واستغفرت، وتبت، وقرأت عن وسواس الكفر، وعلمت أن من لا يرتاح للوساوس لا يكفر، فبدأت أوسوس فيما إذا كنت قد ارتحت ورضيت بالكفر أم لا!
عندما أقتنع بأنني كفرت، ينتابني حزن، وأقول في نفسي أنني بحاجة لإعادة الشهادتين، ولكنني أحيانًا أتهاون في التوبة بحجة أنني سأستغفر وأتوب لاحقًا، أو بحجة أنني قد وقعت في الكفر بالفعل.
وعندما أسمع أحدًا يكفر لا أنكر عليه، وإذا سمعت القرآن أو أي ذكر، ينتابني كلام سيئ فيه كفر، فأشعر وكأنني راضٍ عنه، لأنني أقول في نفسي: "أنا أصلاً قد كفرت".
وأصبحت أقول لنفسي: "أنا لست راضيًا"، ولكن في الوقت ذاته أتساءل "كيف لا أكون راضيًا وقد فكرت فيه عمداً؟" فاقول نعم، ربما رضيت بالكفر، وقد بدأت مؤخرًا لا أشعر بالندم كما في السابق، رغم أنني ما زلت أرغب في التوبة، وعدم العودة لهذا الضلال.
سؤالي: هل تقبل توبتي حتى وإن لم أشعر بالندم الكامل، رغم أنني لا أرتاح إلا إذا تبت؟ وإذا تذكرت بعد التوبة أنني لم أتُب عن حالة كفر سابقة، فهل يجب علي نطق الشهادة مرةً أخرى؟