السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب عمري (34) سنة، وزني (118) كيلو، وطولي (180) سم.
عندما يشكو جسمي من أي شيء دائماً ما أبدأ في تفسيرات وتأويلات مختلفة بسبب كثرة قراءتي في المواضيع الطبية، ولا أتحمل الألم، فدائماً ما أسرع لأخذ مسكنات الألم الباراستامول (البندول والسولبادين)، الفولتارين (روفيناك، بروفين) حالما أشكو من أي شيء.
في العام الماضي أصبت إصابة رياضية بالكاحل الأيمن، ولم تشف يشكل كامل، حيث إنني أشعر ببعض الألم، وخاصة مع التكييف، فلم أتركها في حالها، ودائماً ما أفكر في الألم، وألوم نفسي أنني لعبت في ذلك اليوم، وذهبت أعالجها عن طريق الموجات الصوتية، (Ultra sound)، والليزر.
أيضاً عن طريق الكهرباء.
(Http://www.***.eu/app/ankle.htm) وبعد مدة أصبحت أشعر بإحساس غريب في الرجل الأخرى، وكأنها هالة برودة أو حرارة، وأصبحت الأفكار تراودني، وقراءتي زادت لكي أعرف كيف أتخلص من هذه الحالة، لأنني ظننت أن الكهرباء أثرت على الأعصاب، وبدأت أشعر بالندم أكثر، حيث أصبحت قدماي دائماً باردة، وأصبحت لا أتحمل البرد، فذهبت إلى الدكتور وعمل لي تحليل سكر، والغدة الدرقية وكان التحليل سليماً.
وصف لي دواء (Gabapentin) لاعتلال الأعصاب، وبعد قراءتي لنشرة الدواء لم أؤمن بأن لدي اعتلالاً في الأعصاب، ومن ثم اتجهت إلى التدليك اليدوي، والإبر الصينية، فبعد جلستين شعرت بالتحسن، ولكن في الجلسة الثالثة بدأت أشعر ببعض القلق، وعندما ذهبت إلى السيارة شعرت ببعض التنميل في الجزء الخلفي للفخذ الأيمن، فبدأت تـأخذني الأفكار يميناً وشمالاً، وزاد القلق والتوتر عندي بأنني اصطنعت لنفسي أكثر من مصيبة.
شعرت بحالة خوف وضيق نفس، وسماع ضربات القلب، وذهبت للمستشفى في تلك الليلة، وكان الضغط مرتفعاً، ولكن حاولت تهدئة نفسي، حيث أني أعلم أن الذي أعانيه هو حالة نفسية جسدية حقيقية، منشؤها القلق النفسي.
وهذا بعد أن قرأت معظم استشاراتكم -حفظكم الله- ولكن بدأت أشعر بإحساس غريب في رأسي مثل الوخز أو الكهرباء وأيضاً في عيني تذهب وتأتي، قررت الذهاب إلى طبيب نفسي وكنت قلقاً وأشعر بالضيق، وضيق النفس والكهرباء حتى جاء الموعد.
شخصني بأن لدي وساوس قهرية، حيث تلازمني الأفكار ولا أستطيع الهرب منها، ووصف لي سبراليكس لمدة أسبوعين (10) مليجرام صباحاً لمدة أسبوع ثم (15) مليجرام الأسبوع الثاني، ولكني التزمت ب (10) مليجرام منذ أسبوعين إلى الآن وأضفت إليهم دوجماتيل (50) مليجرام صباحاً ومساءً.
في بداية أخذي للدواء دائماً أشعر ببعض الرجفة وهبوط في دقات القلب، أما الآن فأشعر بجفاف الفم، وجفاف العين كأن رأسي خال من السوائل، وهناك شعور غريب في رأسي، وخلف الأذن، ولكن ليس بصداع الألم، وإنما كأنه تهيج في رأسي، مثل الدردشة وأعلى الرأس كأنه متوتر قليلاً (Tense) وخلال الأسبوعين راودني (3) كوابيس آخرها أنني أحسست بقوة الكهرباء في رأسي، وجلست منها مفزوعاً علماً بأنها المرة الأولى في حياتي يصيبني شيء مثل ذلك.
من المكن أن تكون عضلات فروة الرأس منقبضة، ففكرت أن آخذ مرخي للعضلات (Chlorozoxazone)، ولكنها ليست بالشديدة التي تجعلني أفكر أنها صداع توتري، مثل الذي أصابني قبل (3) سنوات عندما كنت تحت ضغط الدراسات العليا.
الحمد لله التوتر ومتلازمة الأفكار خفت، ولكن إحساسي بالبرودة في قدمي، والآن الأحاسيس الغريبة في رأسي هي أحاسيس حقيقية تربك أفكاري.
كل يوم أستيقظ في الصباح أتمنى أنها زالت، ولكنها دائماً موجودة، وبعض الأحيان أفكر بأن هذا الإحساس بسبب نقص السيروتين في المخ، مما يجعلني أشعر بهذا الشعور.
أنا الآن ملتزم بالدواء، وأحاول التقلب على الأفكار، والأحاسيس والوساوس، ولكن أريد سماع نصائحكم الغالية، وهل علاجي الذي ذكرته هو المناسب، وأتمنى من الله الشفاء.