الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            13585 وعن سلمة بن بديل بن ورقاء قال : دفع إلي أبي ، بديل بن ورقاء ، هذا الكتاب فقال : يا بني ، هذا كتاب النبي - صلى الله عليه وسلم - فاستوصوا به ، ولن تزالوا بخير ما دام فيكم : " بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى بديل بن ورقاء وبشر سروات بني عمرو فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو ، وأما بعد : فإني لم أثم بالكم ولم أضع في جنبكم ، وإن أكرم تهامة علي أنتم وأقربه مني رحما ومن تبعكم من المطلبين ، وإني أخذت لمن هاجر منكم مثل ما أخذت لنفسي ، ولو هاجر بأرضه غير ساكن مكة إلا معتمرا أو حاجا ، وإني لم أضع فيكم أو سلمت ، وإنكم غير خائفين من قبلي ولا محصرين . أما بعد : فإنه قد أسلم علقمة بن علاثة وابنا عون ، وبايعا على من تبعهم من عكرمة ، وأخذ لمن تبعه [ ص: 173 ] منكم مثل ما أخذ لنفسه، وإن بعضنا من بعض أبدا في الحل والحرم " . قال أبو محمد : وحدثني أبي قال : سمعت أشياخنا يقولون : هو خط علي بن أبي طالب - رضي الله عنه . رواه الطبراني ، وفيه من لم أعرفهم .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية