الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                  صفحة جزء
                                                                  14485 أخبرنا عبد الرزاق قال : أخبرنا ابن جريج قال : أخبرني عامر بن عبد الله بن نسطاس ، عن خيبر قال : " فتحها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكانت جمعا له حرثها ، ونخلها قال : فلم يكن للنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رقيق ، فصالح رسول الله صلى الله عليه وسلم يهود على أنكم تكفونا العمل ، ولكم شطر التمر على أني أقركم ما بدا لله ورسوله ، فذلك [ ص: 103 ] حين بعث النبي صلى الله عليه وسلم ابن رواحة يخرص بينهم ، فلما خيرهم ، أخذت اليهود التمر " فلم تزل خيبر بأيدي اليهود على صلح النبي صلى الله عليه وسلم ، حتى كان عمر فأخرجهم ، فقالت اليهود : أليس قد صالحنا النبي صلى الله عليه وسلم على كذا وكذا ؟ فقال : " بل على أنه يقركم فيها ما بدا لله ورسوله ، فهذا حين بدا لي أن أخرجكم فأخرجهم ، ثم قسمها بين المسلمين الذين افتتحوها مع النبي صلى الله عليه وسلم ، ولم يعط منها أحدا لم يحضر افتتاحها ، فأهلها الآن المسلمون ليس فيها اليهود " ، قال ابن جريج : وأخبرني عبد الله بن عبيد بن عمير عن " مقاضاة النبي صلى الله عليه وسلم يهود أهل خيبر على أن لنا نصف التمر ولكم نصفه ، وتكفونا العمل " .

                                                                  التالي السابق


                                                                  الخدمات العلمية