الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
13732 5873 - (14145) - (3\295) عن ابن جريج، أخبرنا أبو الزبير، أنه: سمع جابر بن عبد الله، يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه خطب يوما، فذكر رجلا من أصحابه قبض، فكفن في كفن غير طائل، وقبر ليلا، فزجر النبي صلى الله عليه وسلم، أن يقبر الرجل بالليل حتى يصلى عليه، إلا أن يضطر إنسان إلى ذلك، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: " إذا كفن أحدكم أخاه فليحسن كفنه " .

التالي السابق


* قوله : " في كفن غير طائل " : أي: غير جيد.

* " وقبر ليلا " : أي: من غير أن يعلم به النبي صلى الله عليه وسلم، ويصلي عليه.

* " فزجر " : أي: نهى.

[ ص: 463 ] * " أن يقبر الرجل " : أي: الإنسان كما في رواية، ذكرا كان أو أنثى.

* " بالليل " : أي: قبل أن يصلي هو صلى الله عليه وسلم عليه، فالمقصود التأكيد في مراعاتهم حضوره وصلاته على الميت صلى الله عليه وسلم.

* " أن يضطر " : على بناء المفعول.

* " فليحسن " : من الإحسان والتحسين.

* " كفنه " : قيل: - بسكون الفاء - : مصدر; أي: تكفينه، فشمل الثوب والهيئة وعمله، والمعروف - الفتح - ، قال النووي في " شرح المهذب " : هو الصحيح، قال أصحابنا: والمراد بتحسينه: بياضه ونظافته وسبوغه وكثافته، لا كونه ثمينا; لحديث النهي عن المغالاة فيه، انتهى.

* * *




الخدمات العلمية