الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            8700 - حدثنا أبو بكر أحمد بن كامل القاضي وذكره بمثله ، ثنا أبو قلابة ، ثنا يحيى بن حماد ، ثنا الوضاح ، عن الأعمش ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن طرفة السلمي ، قال : سمعت عليا رضي الله عنه ، يقول : إنها لم تكن دولة حق قط إلا أديل آدم على إبليس ، ولا دولة باطل قط إلا أديل إبليس على آدم ، أمر إبليس بالسجود فعصى فأديل عليه آدم ، [ ص: 766 ] حتى قتل الرجلان أحدهما صاحبه ، فأديل عليه إبليس ، وإنها ستكون فتن ؛ فتنة خاصة ، وفتنة عامة ، وفتنة خاصة ، وفتنة عامة " فقيل : يا أمير المؤمنين ، ما الفتنة الخاصة والفتنة العامة ، وفتنة الخاصة وفتنة العامة ؟ قال : فقال : يكون الإمامان إمام حق وإمام باطل ، فيفيء من الحق إلى الباطل ، ومن الباطل إلى الحق ، فهذه فتنة الخاصة ، ويكون الإمامان إمام حق وإمام باطل فيفيء من الحق إلى الباطل ومن الباطل إلى الحق فهذه فتنة العامة .

                                                                                            هذا حديث صحيح على شرط الشيخين فإن الوضاح هذا هو أبو عوانة ، ولم يخرجاه للسند لا للإسناد .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية