الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            8497 - حدثنا علي بن حمشاذ العدل ، ثنا محمد بن غالب ، ثنا موسى بن إسماعيل ، ثنا هشام بن أبي عبد الله ، عن قتادة ، عن أبي الطفيل ، قال : انطلقت أنا وعمر ، وابن ضليع إلى حذيفة بن اليمان ، وعنده سماطان من الناس ، فقلنا : يا حذيفة ، أدركت ما لم ندرك ، وعلمت ما لم نعلم ، وسمعت ما لم نسمع ، فحدثنا بشيء لعل الله أن ينفعنا به ، فقال : لو حدثتكم بكل ما سمعت ما انتظرتم بي الليل القريب ، قال : قلنا ليس عن هذا نسألك ، ولكن حدثنا بأمر لعل الله أن ينفعنا به ، قال : لو حدثتكم أن أم أحدكم تغزو في كتيبة حتى تضرب بالسيف ما صدقتموني ، قلنا : ليس عن هذا نسألك ولكن حدثنا بشيء لعل الله أن ينفعنا به ، فقال حذيفة - رضي الله عنه - : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ، يقول : " إن هذا الحي من مضر لا يزال بكل عبد صالح يقتله ، ويهلكه ويفنيه حتى يدركهم الله بجنود من عنده فتقتلهم حتى لا يمنع ذنب تلعة " قال عمرو بن ضليع : واثكل أمه ألهوت الناس إلا عن مضر ، قال : " ألست من محارب خصفة ؟ " قال : بلى ، قال : " فإذا رأيت قيسا قد توالت الشام فخذ حذرك "

                                                                                            [ ص: 665 ] " هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية