الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                5681 ( أخبرنا ) أبو زكريا يحيى بن إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي وغيره قالوا : ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، أنبأ الربيع بن سليمان ، أنبأ الشافعي ، أنبأ سفيان ، عن ابن عجلان ، عن عياض بن عبد الله بن سعد بن أبي سرح قال : رأيت أبا سعيد الخدري جاء ومروان يخطب ، فقام فصلى ركعتين . فجاء إليه الأحراس ليجلسوه فأبى أن يجلس حتى صلى ركعتين ، فلما قضينا الصلاة أتيناه فقلنا : يا أبا سعيد كاد هؤلاء أن يفعلوا بك . فقال : ما كنت لأدعها لشيء بعد شيء رأيته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - جاء رجل وهو يخطب فدخل المسجد بهيئة بذة فقال : " أصليت ؟ " . قال : لا . قال : " فصل ركعتين " . قال : ثم حث الناس على الصدقة ؛ فألقوا ثيابا ، فأعطى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منها الرجل ثوبين . فلما كانت الجمعة الأخرى جاء رجل والنبي - صلى الله عليه وسلم - يخطب فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم : " أصليت ؟ " . قال : لا . قال : " فصل ركعتين " . ثم حث الناس على الصدقة ، فطرح أحد ثوبيه ، فصاح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقال : " خذه " . فأخذه ، ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " انظروا إلى هذا جاء تلك الجمعة بهيئة بذة ، فأمرت الناس بالصدقة ، فطرحوا ثيابا فأعطيته منها ثوبين ، فلما جاءت هذه الجمعة أمرت الناس بالصدقة ، فجاء فألقى أحد ثوبيه . ورواه يحيى بن سعيد القطان [ ص: 218 ] عن ابن عجلان بمعنى رواية ابن عيينة عنه .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية