الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            3104 - أخبرنا أبو زكريا العنبري ، ثنا محمد بن عبد السلام ، ثنا إسحاق بن إبراهيم ، أنبأ جرير ، عن حصين بن عبد الرحمن ، عن عمران بن الحارث ، قال : بينا نحن عند ابن عباس إذ جاءه رجل ، فقال : من أين جئت ؟ قال : من العراق قال : من أيهم ؟ قال : من الكوفة قال : فما الخبر ؟ قال : تركتهم وهم يتحدثون أن عليا خارج عليهم ، فقال : ما تقول لا أبا لك لو شعرنا ذلك ما أنكحنا نساءه ، ولا قسمنا ميراثه ، ثم قال : أنا سأحدثك عن ذلك إن الشياطين كانوا يسترقون السمع ، وكان أحدهم يجيء بكلمة حق قد سمعها الناس ، فيكذب معها سبعين كذبة ، فيشربها قلوب الناس ، فأطلع الله على ذلك سليمان بن داود [ ص: 655 ] فأخذها فدفنها تحت الكرسي ، فلما مات سليمان قام شيطان بالطريق ، فقال : ألا أدلكم على كنز سليمان الذي لا كنز لأحد مثل كنزه الممتنع ؟ قالوا : نعم فأخرجوه فإذا هو سحر فتناسختها الأمم فبقاياها مما يتحدث به أهل العراق ، فأنزل الله عذر سليمان ، فقال : ( واتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر ) .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية