الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            120 وعن رجل من بني عامر أنه استأذن على النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : أئتلج ؟ فقال : - صلى الله عليه وسلم - لخادمه : " اخرجي إليه ، فإنه لا يحسن الاستئذان ، فقولي له : فليقل : السلام عليكم ، أأدخل ؟ " قال : فسمعته يقول ذلك ، فقلت : السلام عليكم ، أأدخل ؟ قال : فأذن ، - أو قال : فدخلت - فقلت : بما أتيتنا ؟ قال : " لم آتكم إلا بخير ، أتيتكم أن تعبدوا الله وحده لا شريك له - قال شعبة : وأحسبه قال : وحده لا شريك له - وأن تدعوا اللات والعزى ، [ ص: 43 ] وأن تصلوا بالليل والنهار خمس صلوات ، وأن تصوموا من السنة شهرا ، وأن تحجوا البيت ، وأن تأخذوا من أموال أغنيائكم فتردوها على فقرائكم " . قال : فقال : هل بقي من الغيب شيء لا تعلمه ؟ قال : " قد علم الله - عز وجل - خيرا كثيرا ، وإن من الغيب ما لا يعلمه إلا الله - عز وجل - الخمس : إن الله عنده علم الساعة ، وينزل الغيث ، ويعلم ما في الأرحام ، وما تدري نفس ماذا تكسب غدا ، وما تدري نفس بأي أرض تموت ، إن الله عليم خبير " .

                                                                                            قلت : عند أبي داود طرف منه .

                                                                                            وقد رواه أحمد ، ورجاله كلهم ثقات أئمة .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية