الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                  صفحة جزء
                                                                  109 - حدثنا عمرو بن أبي الطاهر بن السرح المصري ، ثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم ، ثنا عبد الملك الماجشون ، قال : سمعت مالكا ، يقول : " قتل عثمان - رضي الله عنه - ، فأقام مطروحا على كناسة بني فلان [ ص: 79 ] ثلاثا ، فأتاه اثنا عشر رجلا ، فيهم جدي مالك بن أبي عامر ، وحويطب بن عبد العزى ، وحكيم بن حزام ، وعبد الله بن الزبير ، وعائشة بنت عثمان ، معهم مصباح في حق فحملوه على باب ، وإن رأسه يقول على الباب طق طق حتى أتوا به البقيع ، فاختلفوا في الصلاة عليه ، فصلى عليه حكيم بن حزام أو حويطب بن عبد العزى - شك عبد الرحمن - ثم أرادوا دفنه ، فقام رجل من بني مازن فقال : والله لئن دفنتموه مع المسلمين ، لأخبرن الناس ، فحملوه حتى أتوا به إلى حش كوكب ، فلما دلوه في قبره صاحت عائشة بنت عثمان ، فقال لها ابن الزبير : أسكتي فوالله لئن عدت لأضربن الذي فيه عيناك ، فلما دفنوه وسووا عليه التراب قال لها ابن الزبير : صيحي ما بدا لك أن تصيحي ، قال مالك وكان عثمان بن عفان - رضي الله عنه - ، قبل ذلك يمر بحش كوكب فيقول : ليدفنن ههنا رجل صالح " قال أبو القاسم : " الحش : البستان " .

                                                                  التالي السابق


                                                                  الخدمات العلمية