الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          [ ص: 343 ] ذكر العلة التي من أجلها قال صلى الله عليه وسلم : أوليس خياركم أولاد المشركين .

                                                                                                                          134 - سمعت أبا خليفة ، يقول : سمعت عبد الرحمن بن بكر بن الربيع بن مسلم ، يقول : سمعت الربيع بن مسلم ، يقول : سمعت محمد بن زياد ، يقول : سمعت أبا هريرة ، يقول : سمعت أبا القاسم صلى الله عليه وسلم ، يقول : عجب ربنا من أقوام يقادون إلى الجنة في السلاسل .

                                                                                                                          قال أبو حاتم : قوله صلى الله عليه وسلم : عجب ربنا ، من ألفاظ التعارف التي لا يتهيأ علم المخاطب بما يخاطب به في القصد ، إلا بهذه الألفاظ التي استعملها الناس فيما بينهم . والقصد في هذا [ ص: 344 ] الخبر السبي الذي يسبيهم المسلمون من دار الشرك مكتفين في السلاسل يقادون بها إلى دور الإسلام حتى يسلموا فيدخلوا الجنة .

                                                                                                                          ولهذا المعنى أراد صلى الله عليه وسلم بقوله في خبر الأسود بن سريع : أوليس خياركم أولاد المشركين ، وهذه اللفظة أطلقت أيضا بحذف " من " عنها ، يريد : أوليس من خياركم .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية