الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          [ ص: 337 ] ذكر إثبات الألف بين الأشياء الثلاثة التي ذكرناها .

                                                                                                                          129 - أخبرنا عمر بن محمد الهمداني ، حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري ، حدثنا يحيى بن بكير ، حدثنا الليث بن سعد ، عن يحيى بن سعيد ، عن سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : كل مولود يولد على الفطرة ، فأبواه يهودانه ، أو ينصرانه ، أو يمجسانه .

                                                                                                                          قال أبو حاتم : قوله صلى الله عليه وسلم : كل مولود يولد على الفطرة ، أراد به : على الفطرة التي فطره الله عليها جل وعلا يوم [ ص: 338 ] أخرجهم من صلب آدم ، لقوله جل وعلا : فطرت الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله

                                                                                                                          يقول : لا تبديل لتلك الخلقة التي خلقهم لها ، إما لجنة ، وإما لنار ، حيث أخرجهم من صلب آدم ، فقال : هؤلاء للجنة ، وهؤلاء للنار . ألا ترى أن غلام الخضر قال صلى الله عليه وسلم : طبعه الله يوم طبعه كافرا ، وهو بين أبوين مؤمنين ، فأعلم الله ذلك عبده الخضر ولم يعلم ذلك كليمه موسى صلى الله عليه وسلم ، على ما ذكرنا في غير موضع من كتبنا .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية