الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      واختار موسى قومه سبعين رجلا لميقاتنا فلما أخذتهم الرجفة قال رب لو شئت أهلكتهم من قبل وإياي أتهلكنا بما فعل السفهاء منا إن هي إلا فتنتك تضل بها من تشاء وتهدي من تشاء أنت ولينا فاغفر لنا وارحمنا وأنت خير الغافرين

                                                                                                                                                                                                                                      155- واختار موسى قومه أي: من قومه سبعين رجلا ممن لم يعبدوا العجل بأمره تعالى لميقاتنا أي: للوقت الذي وعدناه بإتيانهم فيه ليعتذروا من عبادة أصحابهم العجل فخرج بهم فلما أخذتهم الرجفة الزلزلة الشديدة، قال ابن عباس: لأنهم لم يزايلوا قومهم حين عبدوا العجل قال وهم غير الذين سألوا الرؤية وأخذتهم الصاعقة قال موسى رب لو شئت أهلكتهم من قبل أي: قبل خروجي بهم ليعاين بنو إسرائيل ذلك ولا يتهموني وإياي أتهلكنا بما فعل السفهاء منا استفهام استعطاف أي: لا تعذبنا بذنب غيرنا إن ما هي أي: الفتنة التي وقع فيها السفهاء إلا فتنتك ابتلاؤك تضل بها من تشاء إضلاله وتهدي من تشاء هدايته أنت ولينا متولي أمورنا فاغفر لنا وارحمنا وأنت خير الغافرين

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 170 ]

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية