الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                                        نصب الراية في تخريج أحاديث الهداية

                                                                                                        الزيلعي - جمال الدين عبد الله بن يوسف الزيلعي

                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                        ( ويحرم على المعتكف الوطء ) لقوله تعالى{ ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد }( و ) كذا ( اللمس والقبلة ) لأنه من دواعيه ، فيحرم عليه إذ هو محظوره ، كما في الإحرام بخلاف الصوم ، لأن الكف ركنه لا محظوره ، فلم يتعد إلى دواعيه ( فإن جامع ليلا أو نهارا عامدا أو ناسيا بطل اعتكافه ) لأن الليل محل الاعتكاف بخلاف الصوم ، وحالة العاكفين مذكرة فلا يعذر بالنسيان ( ولو جامع فيما دون الفرج فأنزل أو قبل أو لمس فأنزل بطل اعتكافه ) لأنه في معنى الجماع حتى يفسد به الصوم ، ولو لم ينزل لا يفسد وإن كان محرما ، لأنه ليس في معنى الجماع وهو المفسد ، ولهذا لا يفسد به الصوم .

                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                        الخدمات العلمية