35 - 16 - باب ما جاء في الخضر عليه السلام .
قال : خرجت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بعض الليالي أحمل له الطهور ، إذ سمع مناديا فقال : " يا أنس بن مالك أنس صه " . فقال : اللهم أعني على ما ينجيني مما خوفتني منه . فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " لو قال أختها " . فكأن الرجل لقن ما أراد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : وارزقني شوق الصادقين إلى ما شوقتهم إليه . فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " يا أنس ، ضع الطهور وائت هذا المنادي ، فقل له أن يدعو لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يعينه على ما ابتعثه به ، وادع لأمته أن يأخذوا ما أتاهم به نبيهم بالحق " . فأتيته فقلت : ادع لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يعينه الله على ما ابتعثه به ، وادع لأمته أن يأخذوا ما أتاهم به نبيهم بالحق . فقال : ومن أرسلك ؟ فكرهت أن أعلمه ولم أستأذن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت : وما عليك رحمك الله بما سألتك ؟ فقال : أولا تخبرني من أرسلك ؟ فأتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبرته بما قال ، فقال : " قل له : أنا رسول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " . فقال لي : مرحبا برسول الله ، ومرحبا برسوله ، أنا أحق أن آتيه ، الخضر يقرئك السلام ويقول لك : إن الله قد فضلك على النبيين كما فضل شهر رمضان على سائر الشهور ، وفضل أمتك على الأمم كما فضل يوم الجمعة على سائر الأيام . فلما وليت عنه سمعته يقول : اللهم اجعلني من هذه الأمة المرحومة المرشدة المتاب عليها أقرئ [ ص: 212 ] رسول الله السلام وقل له : . رواه 13815 عن في الأوسط ، وفيه الطبراني الوضاح بن عباد الكوفي ، تكلم فيه ، وشيخ أبو الحسين بن المنادي الطبراني بشر بن علي بن بشر العمي لم أعرفه ، وبقية رجاله ثقات .