7633 حدثنا محمد بن المرزبان الأدمي ، قال : حدثنا الحسن بن جبلة ، قال : حدثنا سعيد بن الصلت ، عن ، عن الأعمش شمر بن عطية ، عن ، عن شهر بن حوشب ، قالت : أم الدرداء يسلم علي ، [ ص: 311 ] وعليه عباءة قطوانية مرتديا بها ، فطرحت له وسادة ، فلم يردها ولف عباءة ، فجلس عليها ، فقال : بحسبك ما بلغك من المحل ، ثم حمد الله ساعة ، وكبر وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم قال : أين صاحبك ؟ ، يعني : سلمان الفارسي ، فقلت : هو في المسجد ، فانطلق إليه ، ثم أقبلا جميعا ، وقد اشترى أبا الدرداء لحما بدرهم فهو في يده معلقه ، فقال : يا أبو الدرداء ، اخبزي واطبخي ، ففعلنا . ثم أتينا أم الدرداء سلمان بالطعام ، فقال : كل مع أبو الدرداء ، فإني صائم ، فقال أم الدرداء سلمان : لا آكل حتى تأكل ، فأفطر وأكل معه ، فلما كانت الساعة التي يقوم فيها أبو الدرداء ذهب ليقوم أجلسه أبو الدرداء سلمان ، فقال : أتنهاني عن عبادة ربي ؟ فقال أبو الدرداء سلمان : إن لعينك عليك حقا ، وإن لأهلك عليك نصيبا ، فمنعه حتى إذا كان في وجه الصبح قاما فركعا ركعات وأوترا ، ثم خرجا إلى صلاة الصبح ، فذكرا أمرهما للنبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : لسلمان ثكلته أمه ؟ لقد أشبع من العلم " " ما أتاني
لم يرو هذين الحديثين عن إلا الأعمش سعيد بن الصلت ، تفرد بهما : الحسن بن جبلة " .