( 91 ) حدثنا يحيى بن عبد الباقي ، ثنا يوسف بن عبد الرحمن المروروذي ، ثنا أبو تقي عبد الحميد بن إبراهيم الحمصي ، ثنا معدان بن سليم الحضرمي ، عن عبد الرحمن بن نجيح ، عن أبي الزاهرية ، عن ، عن جبير بن نفير ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : عوف بن مالك عوف إذا افترقت هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة ، واحدة في الجنة وسائرهن في النار ؟ " قلت : ومتى ذاك يا رسول الله ؟ قال : " إذا كثرت الشرط ، وملكت الإماء ، وقعدت الحملان على المنابر ، واتخذوا القرآن مزامير ، وزخرفت المساجد ، ورفعت المنابر ، واتخذ الفيء دولا والزكاة مغرما ، والأمانة مغنما ، وتفقه في الدين لغير الله ، وأطاع الرجل امرأته ، وعق أمه ، وأقصى أباه ، ولعن آخر هذه الأمة أولها ، وساد القبيلة فاسقهم ، وكان زعيم القوم أرذلهم ، وأكرم الرجل اتقاء شره ، فيومئذ يكون ذلك ، ويفزع الناس يومئذ إلى كيف أنت يا الشام تعصمهم من عدوهم " قلت : وهل يفتح الشام ؟ قال : " نعم وشيكا ، ثم تقع الفتن بعد فتحها ، ثم تجيء فتنة غبراء مظلمة ، ثم يتبع الفتن بعضها بعضا حتى يخرج رجل من أهل بيتي يقال له المهدي ، فإن أدركته فاتبعه وكن من المهتدين " . "