الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            2945 - حدثنا علي بن حمشاذ العدل ، ثنا محمد بن غالب ، ثنا عفان بن مسلم ، وأبو الوليد الطيالسي ، قالا : ثنا أبو عوانة ، عن الأسود بن قيس ، عن نبيح العنزي ، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - ، قال : بينما أنا أقرأ آية من كتاب الله - عز وجل - ، وأنا أمشي في طريق من طرق المدينة ، فإذا أنا برجل يناديني من بعدي ، اتبع ابن عباس ، فإذا هو أمير المؤمنين عمر ، فقلت : أتبعك على أبي بن كعب . فقال : أهو أقرأكها كما سمعتك تقرأ ؟ قلت : نعم ، قال : فأرسل معي رسولا ، قال : اذهب معه إلى أبي بن كعب فانظر أيقرئ أبي كذلك ؟ قال : فانطلقت أنا ورسوله إلى أبي بن كعب قال : فقلت : يا أبي ، قرأت آية من كتاب الله ، فناداني من بعدي عمر بن الخطاب : اتبع ابن عباس ، فقلت : أتبعك على أبي بن كعب ، فأرسل معي رسوله ، أفأنت أقرأتنيها كما قرأت ؟ قال أبي : نعم ، قال : فرجع الرسول إليه ، فانطلقت أنا إلى حاجتي ، قال : فراح عمر إلى أبي ، فوجده قد فرغ من غسل رأسه ، ووليدته تدري لحيته بمدراها ، فقال أبي : مرحبا يا أمير المؤمنين ، أزائرا جئت أم طالب حاجة ؟ فقال عمر : بل طالب حاجة ، قال : فجلس ومعه موليان له حتى فرغ من لحيته ، وأدرت جانبه الأيمن من لمته ، ثم ولاها جانبه الأيسر حتى إذا فرغ أقبل إلى عمر بوجهه ، فقال : ما حاجة أمير المؤمنين ؟ فقال عمر : يا أبي علام تقنط الناس ؟ ، فقال أبي : يا أمير المؤمنين ، إني تلقيت القرآن من تلقاء جبريل وهو رطب ، فقال عمر : تالله ما أنت بمنته ، وما أنا بصابر ، ثلاث مرات ثم قام فانطلق .

                                                                                            هذا حديث صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية