الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            2887 - حدثناه أبو عبد الله محمد بن يعقوب الشيباني ، ثنا إبراهيم بن عبد الله السعدي ، أنبأ يزيد بن هارون ، أنبأ يحيى بن سعيد أن سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة أخبره أن عمته زينب بنت كعب بن عجرة أخبرته أنها سمعت فريعة بنت مالك أخت أبي سعيد الخدري قالت : خرج زوجي في طلب أعبد له فأدركهم بطرف القدوم فقتلوه ، فأتاني نعيه ، وأنا في دار شاسعة من دور أهلي ، فأتيت رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فقلت : إنه أتاني نعي زوجي ، وأنا في دار شاسعة من دور أهلي ، ولم يدع لي نفقة ، ولا مالا ، وليس المسكن لي ، ولو تحولت إلى إخوتي وأهلي كان أرفق بي في بعض شأني . فقال : " تحولي " ، فلما خرجت إلى المسجد ، أو الحجرة دعاني - أو أمر بي فدعيت له - فقال : " امكثي في البيت الذي أتاك فيه نعي زوجك حتى يبلغ الكتاب أجله " ، فاعتدت فيه أربعة أشهر وعشرا ، قالت : فأرسل عثمان بن عفان إلي فأتيته فحدثته فأخذ به .

                                                                                            هذا حديث صحيح الإسناد من الوجهين جميعا ، ولم يخرجاه ، رواه مالك بن أنس في الموطأ ، عن سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة ، قال محمد بن يحيى الذهلي : هذا حديث صحيح محفوظ ، وهما اثنان سعد بن إسحاق بن كعب وهو أشهرهما وإسحاق بن سعد بن كعب ، وقد روى عنهما جميعا يحيى بن سعيد الأنصاري فقد ارتفعت عنهما جميعا الجهالة .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية