الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            2788 - أخبرنا أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي بمرو ، ثنا سعيد بن مسعود ، ثنا يزيد بن هارون ، وأنبأ حماد بن سلمة ، عن ثابت البناني ، حدثني عمر بن أبي سلمة ، عن أمه أم سلمة - رضي الله عنها - ، قالت : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : " من أصابه مصيبة ، فليقل : إنا لله وإنا إليه راجعون ، اللهم عندك أحتسب مصيبتي ، فأجرني فيها ، وأبدلني خيرا منها " . فلما مات أبو سلمة قلتها ، فجعلت كلما بلغت أبدلني بها خيرا منها ، قلت في نفسي : من خير من أبي سلمة ؟ ثم قلتها ، فلما انقضت عدتها بعث إليها رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - عمر بن الخطاب يخطبها عليه ، فقالت لابنها : يا عمر قم فزوج رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ، فزوجه فكان رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يأتيها ليدخل بها ، فإذا رأته أخذت ابنتها زينب فجعلتها في حجرها ، فينقلب رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فعلم بذلك عمار بن ياسر ، وكان أخاها من الرضاعة ، فجاء إليها ، فقال : أين هذه المقبوحة المنبوحة التي قد آذت رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ؟ فأخذها ، فذهب بها فجاء رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فدخل عليها يضرب ببصره في جوانب البيت ، فقال : " ما فعلت زناب ؟ " قالت : جاء عمار فأخذها فذهب بها ، فبنى بها رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وقال : " إني لا أنقصك شيئا مما أعطيت فلانة رحاتين وجرتين ، ومرفقة حشوها ليف " ، وقال : " إن سبعت لك سبعت لنسائي " .

                                                                                            هذا حديث صحيح على شرط مسلم ، ولم يخرجاه .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية