الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                7610 باب ما ورد في قوله تعالى : ( ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة )

                                                                                                                                                ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، وأبو زكريا بن أبي إسحاق المزكي ، قالا : أنبأ أبو الحسين : أحمد بن محمد بن عبدوس ، ثنا عثمان بن سعيد الدارمي ، ثنا مسدد ، ثنا عبد الله بن داود ، عن فضيل يعني ابن غزوان ، عن أبي حازم ، عن أبي هريرة : أن رجلا أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فبعث إلى نسائه ، فقالوا : ما عندنا إلا الماء ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " من يضيف هذا " ، فقال رجل من الأنصار : أنا ، فانطلق به إلى امرأته ، فقال : أكرمي ضيف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت : ما معنا إلا قوت الصبيان ، فقال : هيئي طعامك ، وأطفئي سراجك ، ونومي صبيانك إذا أرادوا العشاء . فهيأت طعامها ، وأصلحت سراجها ، ونومت صبيانها ، ثم قامت كأنها تصلح سراجها ، فأطفأته ، وجعلا يريانه أنهما يأكلان ، وباتا طاويين ، فلما أصبح غدا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : " لقد ضحك الله الليلة أو عجب من فعالكما ، وقال : فأنزل الله : ( ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ) تلا الآية . رواه البخاري في الصحيح عن مسدد ، وأخرجه مسلم من أوجه ، عن فضيل بن غزوان .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية