7558 جماع أبواب صدقة التطوع
باب التحريض على الصدقة ، وإن قلت .
( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، أنبأ أبو العباس : محمد بن أحمد بن محبوب بمرو ، ثنا ، ثنا أبو عثمان : سعيد بن مسعود بن عبد الرحمن ، أنبأ النضر بن شميل ، ح : وأخبرنا شعبة بن الحجاج ، واللفظ له ، أنبأ أبو بكر بن فورك عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس ، ثنا ، ثنا يونس بن حبيب أبو داود ، ثنا شعبة ، عن ، قال : سمعت عون بن أبي جحيفة المنذر بن جرير يحدث ، عن أبيه ، قال : جرير بن عبد الله مضر ، بل كلهم من مضر ، فرأيت وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتغير لما يرى بهم من الفاقة ، فدخل ثم خرج ، فأمر بلالا ، فأقام ، فصلى الظهر ، فخطب ، ثم قال : " ( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة ) إلى آخر الآية ، ثم قال : ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد ) الآية . تصدق رجل من ديناره من درهمه من ثوبه من صاع بره من صاع تمره " . حتى قال : " ولو بشق تمرة " ، قال : فأتاه رجل من الأنصار بصرة قد كادت كفه أن تعجز عنها ، بل قد عجزت عنها ، فدفعها إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فتتابع الناس في الصدقات ، فرأيت بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كومين من طعام وثياب ، وجعل وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتهلل كأنه مذهبة ، وقال : " [ ص: 176 ] من غير أن ينتقص من أجورهم شيء ، ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينتقص من أوزارهم شيء من سن في الإسلام سنة حسنة كان له أجرها ، وأجر من عمل بها من بعده . لفظ حديث كنا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جلوسا في صدر النهار فجاء قوم حفاة عراة مجتابي النمار عليهم العباء ، أو قال : متقلدي السيوف عامتهم من ، وحديث أبي داود الطيالسي النضر بمعناه ، ولم يذكر النضر عليهم العباء . رواه مسلم في الصحيح عن ، عن محمد بن المثنى ، عن محمد بن جعفر شعبة ، وقال : مجتابي النمار أو العباء متقلدي السيوف .