الفصل الرابع في أمور تتعلق بختم القرآن العظيم
منها أنه ورد نصا عن ابن كثير من رواية البزي وقنبل ، وغيرهما أنه إذا انتهى في إلى آخر الختمة قل أعوذ برب الناس قرأ سورة ( الحمد لله رب العالمين ) ، وخمس آيات من أول سورة البقرة على عدد الكوفيين ، وهو إلى وأولئك هم المفلحون لأن هذا ما يسمى الحال المرتحل ، ثم يدعو بدعاء الختم . قال الحافظ أبو عمرو : لابن كثير في فعله هذا دلائل من آثار مروية ورد التوقيف فيها عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وأخبار مشهورة مستفيضة جاءت عن الصحابة والتابعين والخالفين ، ثم قال : قرأت على عن عبد العزيز بن محمد عبد الواحد بن عمر . ثنا العباس بن أحمد البرتي ثنا عبد الوهاب بن فليح المكي ثنا عبد الملك بن عبد الله بن سعوة عن خاله وهب بن زمعة بن صالح عن عن عبد الله بن كثير درباس مولى ابن عباس عن عن عبد الله بن عباس أبي بن كعب عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه كان إذا قرأ قل أعوذ برب الناس افتتح من الحمد ، ثم قرأ من البقرة إلى وأولئك هم المفلحون ، ثم دعا بدعاء الختمة ، ثم قام . حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه ، إسناده حسن إلا أن الحافظ أبا الشيخ الأصبهاني وأبا بكر الزينبي خالفا ، وغيره ، فروياه عن أبا طاهر بن أبي هاشم ابن سعوة عن خاله وهب بن زمعة عن أبيه زمعة عن ابن كثير وهو الصواب - والله أعلم - . وقد ساق طرقه في آخر مفرداته الحافظ أبو العلاء الهمداني لابن كثير فقال : فيما أخبرنا [ ص: 441 ] الثقات مشافهة عن الشيخ التقي إبراهيم بن الفضل الواسطي أن الشيخ عبد الوهاب بن علي أخبره عن الحافظ أبي العلاء .