، ومن ثم جاز وصف المعرفة بها في قوله : غير : اسم ملازم للإضافة والإبهام ، فلا تتعرف ما لم تقع بين صدين غير المغضوب عليهم [ الفاتحة : 7 ] .
، نحو : والأصل أن تكون وصفا للنكرة فنعمل غير الذي كنا نعمل [ الأعراف : 53 ] .
وتقع حالا إن صلح موضعها ( لا ) واستثناء إن صلح موضعها ( إلا ) فتعرب بإعراب الاسم التالي ( إلا ) في ذلك الكلام .
وقرئ قوله تعالى : لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر [ النساء : 95 ] بالرفع على أنها صفة القاعدون ، أو استثناء وأبدل ، على حد : ما فعلوه إلا قليل [ النساء : 66 ] ، وبالنصب على الاستثناء ، وبالجر خارج السبع ، صفة للمؤمنين .
وفي " المفردات " للراغب : غير تقال على أوجه :
الأول : أن تكون للنفي المجرد من غير إثبات معنى به ، نحو : مررت برجل غير قائم ، أي : لا قائم ، قال تعالى : ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى [ القصص : 50 ] وهو في الخصام غير مبين [ الزخرف : 18 ] :
الثاني : بمعنى ( إلا ) فيستثنى بها وتوصف به النكرة ، نحو : ما لكم من إله غيره [ الأعراف : 85 ] . هل من خالق غير الله [ فاطر : 3 ] .
الثالث : لنفي الصورة من غير مادتها ، نحو : الماء إذا كان حارا غيره إذا كان باردا . ومنه [ ص: 504 ] قوله تعالى : كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها [ النساء : 56 ] .
الرابع : أن يكون ذلك متناولا لذات ، نحو : بما كنتم تقولون على الله غير الحق [ الأنعام : 93 ] أغير الله أبغي ربا [ الأنعام : 164 ] ائت بقرآن غير هذا [ يونس : 15 ] . يستبدل قوما غيركم [ محمد : 38 ] . انتهى .