الآيات المدنيات في السور المكية
منها سورة " الأنعام " ، وهي كلها مكية خلا ست آيات ، واستقرت بذلك الروايات . ( وما قدروا الله حق قدره ) ( الأنعام : 91 ) ، نزلت هذه في مالك بن الصيف إلى آخر الآية ، والثانية والثالثة .
( ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا ) ( الأنعام : 93 ) ، نزلت في أخي عبد الله بن سعد بن أبي سرح عثمان من الرضاعة ، حين قال : سأنزل مثل ما أنزل الله ( الأنعام : 93 ) [ ص: 288 ] وذلك أنه كان يكتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأنزل الله جل ذكره : ( ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين ) ( المؤمنون : 12 ) ، فأملاها عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما بلغ قوله : ( ثم أنشأناه خلقا آخر ) ( المؤمنون : 14 ) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اكتب : ( فتبارك الله ) الآية ، فقال : إن كنت نبيا فأنا نبي ; لأنه خطر ببالي ما أمليت علي . فلحق كافرا .
وأما قوله تعالى : ( أو قال أوحي إلي ولم يوح إليه شيء ) ( الأنعام : 93 ) ، فإنه نزل في مسيلمة الكذاب ، حين زعم أن الله سبحانه أوحى إليه ، وثلاث آيات من آخرها : ( قل تعالوا ) ( الآية : 151 ) ، إلى قوله : ( تتقون ) ( الآية : 153 ) .
سورة " الأعراف " كلها مكية إلا ثمان آيات : ( واسألهم عن القرية التي كانت ) ( الآية : 163 ) ، إلى قوله : ( وإذ نتقنا الجبل ) ( الآية : 171 ) .
سورة " إبراهيم " : مكية ، غير آيتين نزلتا في قتلى بدر : ( ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا ) إلى آخر ( الآيتين : 28 و 29 ) .
سورة " النحل " : مكية ، إلى قوله : ( والذين هاجروا في الله من بعد ما ظلموا ) ( الآية : 41 ) ، والباقي مدني .
سورة بني إسرائيل : مكية غير قوله : ( وإن كادوا ليفتنونك عن الذي أوحينا إليك ) ( الإسراء : 73 ) ، يعني ثقيفا ، وله قصة .
[ ص: 289 ] سورة " الكهف " مكية غير قوله : واصبر نفسك نزلت في وله قصة . سلمان الفارسي ،
سورة " القصص " مكية غير آية ، وهي قوله : الذين آتيناهم الكتاب ( الآية : 52 ) ، يعني الإنجيل من قبله هم به يؤمنون ( الآية : 52 ) ، يعني " الفرقان " نزلت في أربعين رجلا من مؤمني أهل الكتاب ، قدموا من الحبشة مع فأسلموا ، ولهم قصة . جعفر بن أبي طالب
سورة " الزمر " : مكية ، غير قوله تعالى : ( قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم ) ( الآية : 53 ) .
الحواميم كلها مكيات ، غير آية في الأحقاف نزلت في : ( عبد الله بن سلام قل أرأيتم إن كان من عند الله وكفرتم به ) ( الآية : 10 ) .