وقد شهدت قيس فما كان نصرها قتيبة إلا عضها بالأباهم
وقال : ويجوز فما كان استغاثتهم إلا قولهم هذا ؛ لأنه لا مستغاث من الله بغيره من قولهم ( دعواهم بالكعب ) قالوا و " دعواهم " اسم كان ( وإلا أن قالوا ) الخبر ، وأجازوا العكس والأول هو الذي يقتضي نصوص المتأخرين أن لا يجوز إلا هو ، فيكون ( الزمخشري دعواهم ) الاسم و ( إلا أن قالوا ) الخبر ؛ لأنه إذا لم تكن قرينة لفظية ولا معنوية تبين الفاعل من المفعول وجب تقديم الفاعل وتأخير المفعول ، نحو : ضرب موسى عيسى ، وكان وأخواتها مشبهة في عملها بالفعل الذي يتعدى إلى واحد ، فكما وجب ذلك فيه وجب ذلك في المشبه به وهو كان ودعواهم ، وإلا أن قالوا لا يظهر فيهما لفظ يبين الاسم من الخبر ولا معنى فوجب أن يكون السابق هو الاسم واللاحق الخبر .