[ بني مالك بن النجار ] مبرك ناقته صلى الله عليه وسلم بدار
حتى إذا أتت دار بني مالك بن النجار ، بركت على باب مسجده صلى الله عليه وسلم ، وهو يومئذ مربد لغلامين يتيمين من بني النجار ، ثم من بني مالك بن النجار ، وهما في حجر ، معاذ بن عفراء سهل وسهيل ابني عمرو .
فلما بركت ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم عليها لم ينزل ، وثبت فسارت غير بعيد ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم واضع لها زمامها لا يثنيها به ، ثم التفتت إلى خلفها ، فرجعت إلى مبركها أول مرة ، فبركت فيه ، ثم تحلحلت وزمت ووضعت [ ص: 496 ] جرانها ، فنزل عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فاحتمل رحله ، فوضعه في بيته ، ونزل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وسأل عن أبو أيوب خالد بن زيد المربد لمن هو ؟ فقال له : هو يا رسول الله معاذ بن عفراء لسهل وسهيل ابني عمرو ، وهما يتيمان لي ، وسأرضيهما منه ، فاتخذه مسجدا