[ ] دعوته أباه إلى الإسلام
قال : فلما نزلت أتاني أبي ، وكان شيخا كبيرا ، قال : فقلت : إليك عني يا أبت ، فلست منك ولست مني قال : ولم يا بني ؟ قال : قلت : أسلمت وتابعت دين محمد صلى الله عليه وسلم ، قال : أي بني ، فديني دينك ؟ قال : [ ص: 384 ] فقلت : فاذهب فاغتسل وطهر ثيابك ، ثم تعال حتى أعلمك ما علمت . قال : فذهب فاغتسل ، وطهر ثيابه . قال : ثم جاء فعرضت عليه الإسلام ، فأسلم .
[ دعوته زوجه إلى الإسلام ]
( قال ) ثم أتتني صاحبتي ، فقلت : إليك عني ، فلست منك ولست مني ، قالت : لم ؟ بأبي أنت وأمي ، قال : ( قلت : قد ) فرق بيني وبينك الإسلام ، وتابعت دين محمد صلى الله عليه وسلم ؟ قالت : فديني دينك ، قال : قلت فاذهبي إلى حنا ذي الشرى - قال ابن هشام : ويقال : حمى ذي الشرى - فتطهري منه .
( قال ) : وكان ذو الشرى صنما لدوس ، وكان الحمى حمى حموه له ، ( و ) به وشل من ماء يهبط من جبل . قال : فقلت بأبي أنت وأمي ، أتخشى على الصبية من ذي الشرى شيئا ، قال : قلت : لا ، أنا ضامن لذلك ، فذهبت فاغتسلت ، ثم جاءت فعرضت عليها الإسلام ، فأسلمت .