[ ] ما أنزل الله تعالى في خبر الرجل الطواف
وقال فيما سألوه عنه من أمر الرجل الطواف [ ص: 307 ] : ويسألونك عن ذي القرنين قل سأتلو عليكم منه ذكرا إنا مكنا له في الأرض وآتيناه من كل شيء سببا فأتبع سببا حتى انتهى إلى آخر قصة خبره .
وكان من خبر أنه أوتي ما لم يؤت أحد غيره ، فمدت له الأسباب حتى انتهى من البلاد إلى مشارق الأرض ومغاربها ، لا يطأ أرضا إلا سلط على أهلها ، حتى انتهى من المشرق والمغرب إلى ما ليس وراءه شيء من الخلق . ذي القرنين
قال ابن إسحاق : فحدثني من يسوق الأحاديث عن الأعاجم فيما توارثوا من علمه : أن ذا القرنين كان رجلا من أهل مصر . اسمه مرزبان بن مرذبة اليوناني ، من ولد يونان بن يافث بن نوح .
قال ابن هشام : واسمه الإسكندر ، وهو الذي بنى الإسكندرية فنسبت إليه . قال ابن إسحاق : وقد حدثني عن ثور بن يزيد ، وكان رجلا قد أدرك : خالد بن معدان الكلاعي أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سئل عن ذي القرنين فقال : ملك مسح الأرض من تحتها بالأسباب
وقال خالد : سمع - رضي الله عنه - رجلا يقول : يا عمر بن الخطاب ذا القرنين ، فقال عمر : اللهم غفرا ، أما رضيتم أن تسموا بالأنبياء حتى تسميتم بالملائكة . [ ص: 308 ] قال ابن إسحاق : الله أعلم أي ذلك كان ، أقال ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أم لا ؟ ( فإن كان قاله ) ، فالحق ما قال .
[ ما أنزل الله تعالى في أمر الروح ]
وقال تعالى فيما سألوه عنه من أمر الروح : ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا .