سَأَنْشُرُ إِنْ حَيِيتُ لَكُمْ كَلَامًا يُنْشَرُ فِي الْمَجَامِعِ مِنْ عُكَاظٍ
وَكَانَ الْمَكَانُ الَّذِي يَجْتَمِعُونَ بِهِ مِنْهُ يُقَالُ لَهُ الِابْتِدَاءُ ، وَكَانَتْ هُنَاكَ صُخُورٌ يَطُوفُونَ حَوْلَهَا . ثُمَّ يَأْتُونَ مَجَنَّةَ فَيُقِيمُونَ بِهَا عِشْرِينَ لَيْلَةً مِنْ ذِي الْقِعْدَةِ . ثُمَّ يَأْتُونَ ذَا الْمَجَازِ ، وَهُوَ خَلْفَ عَرَفَةَ فَيُقِيمُونَ بِهِ إِلَى وَقْتِ الْحَجِّ ، وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي كِتَابِ الْحَجِّ شَيْءٌ مِنْ هَذَا . وَقَالَ ابْنُ التِّينِ : سُوقُ عُكَاظٍ مِنْ إِضَافَةِ الشَّيْءِ إِلَى نَفْسِهِ ، كَذَا قَالَ ، وَعَلَى مَا تَقَدَّمَ مِنْ أَنَّ السُّوقَ كَانَتْ تُقَامُ بِمَكَانٍ مِنْ عُكَاظٍ يُقَالُ لَهُ الِابْتِدَاءُ لَا يَكُونُ كَذَلِكَ .أَصَابَهُ أَصَابَهُ خَامَرَهُ عَذَابَهُ
أَحْرَقَهُ شِهَابُهُ
قَدْ مُنِعَ السَّمْعَ عُتَاةُ الْجَانِ بِثَاقِبٍ يُتْلِفُ ذِي سُلْطَانٍ
مِنْ أَجْلِ مَبْعُوثٍ عَظِيمِ الشَّانِ
أَرَى لِقَوْمِي مَا أَرَى لِنَفْسِي أَنْ يَتْبَعُوا خَيْرَ نَبِيِّ الْإِنْسِ
سأنشر إن حييت لكم كلاما ينشر في المجامع من عكاظ
وكان المكان الذي يجتمعون به منه يقال له الابتداء ، وكانت هناك صخور يطوفون حولها . ثم يأتون مجنة فيقيمون بها عشرين ليلة من ذي القعدة . ثم يأتون ذا المجاز ، وهو خلف عرفة فيقيمون به إلى وقت الحج ، وقد تقدم في كتاب الحج شيء من هذا . وقال ابن التين : سوق عكاظ من إضافة الشيء إلى نفسه ، كذا قال ، وعلى ما تقدم من أن السوق كانت تقام بمكان من عكاظ يقال له الابتداء لا يكون كذلك .أصابه أصابه خامره عذابه
أحرقه شهابه
قد منع السمع عتاة الجان بثاقب يتلف ذي سلطان
من أجل مبعوث عظيم الشان
أرى لقومي ما أرى لنفسي أن يتبعوا خير نبي الإنس