nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=190nindex.php?page=treesubj&link=28974_19785_19787_28861إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب ( 190 )
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=191الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار ( 191 )
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=192ربنا إنك من تدخل النار فقد أخزيته وما للظالمين من أنصار ( 192 )
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=193ربنا إننا سمعنا مناديا ينادي للإيمان أن آمنوا بربكم فآمنا ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار ( 193 )
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=194ربنا وآتنا ما وعدتنا على رسلك ولا تخزنا يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد ( 194 ) )
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني : حدثنا
الحسن بن إسحاق التستري ، حدثنا
يحيى الحماني ، حدثنا
يعقوب القمي ، عن
جعفر بن أبي المغيرة ، عن
سعيد بن جبير ، عن
ابن عباس قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=824840أتت قريش اليهود فقالوا : بم جاءكم موسى ؟ قالوا : عصاه ويده بيضاء للناظرين . وأتوا النصارى فقالوا : كيف كان عيسى ؟ قالوا : كان يبرئ الأكمه والأبرص ويحيي الموتى : فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا : ادع لنا ربك يجعل لنا الصفا ذهبا . فدعا ربه ، فنزلت هذه الآية : ( nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=190إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب ) فليتفكروا فيها
[ ص: 184 ] . وهذا مشكل ، فإن هذه الآية مدنية . وسؤالهم أن يكون
الصفا ذهبا كان
بمكة . والله أعلم .
ومعنى الآية أنه يقول تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=191إن في خلق السماوات والأرض ) أي : هذه في ارتفاعها واتساعها ، وهذه في انخفاضها وكثافتها واتضاعها وما فيهما من الآيات المشاهدة العظيمة من كواكب سيارات ، وثوابت وبحار ، وجبال وقفار وأشجار ونبات وزروع وثمار ، وحيوان ومعادن ومنافع ، مختلفة الألوان والطعوم والروائح والخواص (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=190واختلاف الليل والنهار ) أي : تعاقبهما وتقارضهما الطول والقصر ، فتارة يطول هذا ويقصر هذا ، ثم يعتدلان ، ثم يأخذ هذا من هذا فيطول الذي كان قصيرا ، ويقصر الذي كان طويلا وكل ذلك تقدير العزيز الحكيم ، ولهذا قال : (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=190لأولي الألباب ) أي العقول التامة الذكية التي تدرك الأشياء بحقائقها على جلياتها ، وليسوا كالصم البكم الذين لا يعقلون الذين قال الله [ تعالى ] فيهم : (
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=105وكأين من آية في السماوات والأرض يمرون عليها وهم عنها معرضون وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون ) [ يوسف : 105 ، 106 ] .
ثم وصف تعالى أولي الألباب فقال : (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=191الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ) كما ثبت في صحيح
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري عن
عمران بن حصين ، رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=820988صل قائما ، فإن لم تستطع فقاعدا ، فإن لم تستطع فعلى جنبك أي : لا يقطعون ذكره في جميع أحوالهم بسرائرهم وضمائرهم وألسنتهم (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=191ويتفكرون في خلق السماوات والأرض ) أي : يفهمون ما فيهما من الحكم الدالة على عظمة الخالق وقدرته ، وعلمه وحكمته ، واختياره ورحمته .
وقال
الشيخ أبو سليمان الداراني : إني لأخرج من منزلي ، فما يقع بصري على شيء إلا رأيت لله علي فيه نعمة ، أو لي فيه عبرة . رواه
ابن أبي الدنيا في كتاب " التفكر والاعتبار " .
وعن
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن البصري أنه قال :
nindex.php?page=treesubj&link=19778تفكر ساعة خير من قيام ليلة . وقال
الفضيل : قال
الحسن : الفكرة مرآة تريك حسناتك وسيئاتك . وقال
سفيان بن عيينة : الفكرة نور يدخل قلبك . وربما تمثل بهذا البيت :
إذا المرء كانت له فكرة ففي كل شيء له عبرة
وعن عيسى ، عليه السلام ، أنه قال : طوبى لمن كان قيله تذكرا ، وصمته تفكرا ، ونظره عبرا .
وقال
لقمان الحكيم : إن طول الوحدة ألهم للفكرة ، وطول الفكرة دليل على طرق باب الجنة .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=17285وهب بن منبه : ما طالت فكرة امرئ قط إلا فهم ، وما فهم امرؤ قط إلا علم ، وما علم امرؤ قط إلا عمل .
[ ص: 185 ] وقال
عمر بن عبد العزيز : الكلام بذكر الله ، عز وجل ، حسن ، والفكرة في نعم الله أفضل العبادة .
وقال
مغيث الأسود : زوروا القبور كل يوم تفكركم ، وشاهدوا الموقف بقلوبكم ، وانظروا إلى المنصرف بالفريقين إلى الجنة أو النار ، وأشعروا قلوبكم وأبدانكم ذكر النار ومقامعها وأطباقها ، وكان يبكي عند ذلك حتى يرفع صريعا من بين أصحابه ، قد ذهب عقله .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16418عبد الله بن المبارك : مر رجل براهب عند مقبرة ومزبلة ، فناداه فقال : يا راهب ، إن عندك كنزين من كنوز الدنيا لك فيهما معتبر ، كنز الرجال وكنز الأموال .
وعن
ابن عمر : أنه كان إذا أراد أن يتعاهد قلبه ، يأتي الخربة فيقف على بابها ، فينادي بصوت حزين فيقول : أين أهلك ؟ ثم يرجع إلى نفسه فيقول : (
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=88كل شيء هالك إلا وجهه ) [ القصص : 88 ] .
وعن
ابن عباس أنه قال : ركعتان مقتصدتان في تفكر ، خير من قيام ليلة والقلب ساه .
وقال
الحسن : يا ابن آدم ، كل في ثلث بطنك ، واشرب في ثلثه ، ودع ثلثه الآخر تتنفس للفكرة .
وقال بعض الحكماء : من نظر إلى الدنيا بغير العبرة انطمس من بصر قلبه بقدر تلك الغفلة .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15531بشر بن الحارث الحافي : لو تفكر الناس في عظمة الله تعالى لما عصوه .
وقال
الحسن ، عن
عامر بن عبد قيس قال : سمعت غير واحد ولا اثنين ولا ثلاثة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقولون : إن ضياء الإيمان ، أو نور الإيمان ، التفكر .
وعن عيسى ، عليه السلام ، أنه قال : يا ابن آدم الضعيف ، اتق الله حيثما كنت ، وكن في الدنيا ضيفا ، واتخذ المساجد بيتا ، وعلم عينيك البكاء ، وجسدك الصبر ، وقلبك الفكر ، ولا تهتم برزق غد .
وعن أمير المؤمنين
عمر بن عبد العزيز ، رضي الله عنه ، أنه بكى يوما بين أصحابه ، فسئل عن ذلك ، فقال : فكرت في الدنيا ولذاتها وشهواتها ، فاعتبرت منها بها ، ما تكاد شهواتها تنقضي حتى تكدرها مرارتها ، ولئن لم يكن فيها عبرة لمن اعتبر ، إن فيها مواعظ لمن ادكر .
وقال
ابن أبي الدنيا : أنشدني
الحسين بن عبد الرحمن :
نزهة المؤمن الفكر لذة المؤمن العبر
نحمد الله وحده نحن كل على خطر
رب لاه وعمره قد تقضى وما شعر
رب عيش قد كان فو ق المنى مونق الزهر
في خرير من العيو ن وظل من الشجر
وسرور من النبا ت وطيب من الثمر
غيرته وأهله سرعة الدهر بالغير [ ص: 186 ]
نحمد الله وحده إن في ذا لمعتبر
إن في ذا لعبرة للبيب إن اعتبر
وقد
nindex.php?page=treesubj&link=19784ذم الله تعالى من لا يعتبر بمخلوقاته الدالة على ذاته وصفاته وشرعه وقدره وآياته ، فقال : (
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=105وكأين من آية في السماوات والأرض يمرون عليها وهم عنها معرضون .
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=106وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون ) [ يوسف : 105 ، 106 ] ومدح عباده المؤمنين : (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=191الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والأرض ) قائلين (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=191ربنا ما خلقت هذا باطلا ) أي : ما خلقت هذا الخلق عبثا ، بل بالحق لتجزي الذين أساءوا بما عملوا ، وتجزي الذين أحسنوا بالحسنى ، ثم نزهوه عن العبث وخلق الباطل فقالوا : (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=191سبحانك ) أي : عن أن تخلق شيئا باطلا (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=191فقنا عذاب النار ) أي : يا من خلق الخلق بالحق والعدل ، يا من هو منزه عن النقائص والعيب والعبث ، قنا من عذاب النار بحولك وقوتك وقيضنا لأعمال ترضى بها عنا ، ووفقنا لعمل صالح تهدينا به إلى جنات النعيم ، وتجيرنا به من عذابك الأليم .
ثم قالوا : (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=192ربنا إنك من تدخل النار فقد أخزيته ) أي : أهنته وأظهرت خزيه لأهل الجمع (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=192وما للظالمين من أنصار ) أي : يوم القيامة لا مجير لهم منك ، ولا محيد لهم عما أردت بهم .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=193ربنا إننا سمعنا مناديا ينادي للإيمان ) أي : داعيا يدعو إلى الإيمان ، وهو الرسول صلى الله عليه وسلم (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=193أن آمنوا بربكم فآمنا ) أي يقول : (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=193آمنوا بربكم فآمنا ) أي : فاستجبنا له واتبعناه (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=193ربنا فاغفر لنا ذنوبنا ) أي : بإيماننا واتباعنا نبيك فاغفر لنا ذنوبنا ، أي : استرها (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=193وكفر عنا سيئاتنا ) أي : فيما بيننا وبينك (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=193وتوفنا مع الأبرار ) أي : ألحقنا بالصالحين (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=194ربنا وآتنا ما وعدتنا على رسلك ) قيل : معناه : على الإيمان برسلك . وقيل : معناه : على ألسنة رسلك . وهذا أظهر .
وقد قال
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد : حدثنا
أبو اليمان ، حدثنا
إسماعيل بن عياش ، عن
عمرو بن محمد ، عن
أبي عقال ، عن
أنس بن مالك ، رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3500892 " عسقلان أحد العروسين ، يبعث الله منها يوم القيامة سبعين ألفا لا حساب عليهم ، ويبعث منها خمسين ألفا شهداء وفودا إلى الله ، وبها صفوف الشهداء ، رءوسهم مقطعة في أيديهم ، تثج أوداجهم دما ، يقولون : ( nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=194ربنا وآتنا ما وعدتنا على رسلك ولا تخزنا يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد ) فيقول : صدق عبدي ، اغسلوهم بنهر البيضة . فيخرجون منه نقاء بيضا ، فيسرحون في الجنة حيث شاءوا " .
وهذا الحديث يعد من غرائب المسند ، ومنهم من يجعله موضوعا ، والله أعلم .
[ ص: 187 ] (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=194ولا تخزنا يوم القيامة ) أي : على رءوس الخلائق (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=194إنك لا تخلف الميعاد ) أي : لا بد من الميعاد الذي أخبرت عنه رسلك ، وهو القيام يوم القيامة بين يديك .
وقد قال
nindex.php?page=showalam&ids=12201الحافظ أبو يعلى : حدثنا
الحارث بن سريج حدثنا
المعتمر ، حدثنا
الفضل بن عيسى ، حدثنا
محمد بن المنكدر ، أن
nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله حدثه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=824841 " العار والتخزية تبلغ من ابن آدم في القيامة في المقام بين يدي الله ، عز وجل ، ما يتمنى العبد أن يؤمر به إلى النار " حديث غريب .
وقد ثبت
nindex.php?page=hadith&LINKID=3500893أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ هذه الآيات العشر من آخر آل عمران إذا قام من الليل لتهجده ، فقال
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ، رحمه الله :
حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15974سعيد بن أبي مريم ، حدثنا
محمد بن جعفر ، أخبرني
شريك بن عبد الله بن أبي نمر ، عن
كريب nindex.php?page=hadith&LINKID=3500894عن ابن عباس قال : بت عند خالتي ميمونة ، فتحدث رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أهله ساعة ثم رقد ، فلما كان ثلث الليل الآخر قعد فنظر إلى السماء فقال : ( nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=190إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب ) ثم قام فتوضأ واستن . فصلى إحدى عشرة ركعة . ثم أذن بلال فصلى ركعتين ، ثم خرج فصلى بالناس الصبح .
وكذا رواه
مسلم عن
أبي بكر بن إسحاق الصنعاني ، عن
ابن أبي مريم ، به ثم رواه
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري من طرق عن
مالك ، عن
مخرمة بن سليمان ، عن
كريب ،
nindex.php?page=hadith&LINKID=820991عن ابن عباس أنه بات عند ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ، وهي خالته ، قال : فاضطجعت في عرض الوسادة ، واضطجع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهله في طولها ، فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا انتصف الليل - أو قبله بقليل ، أو بعده بقليل - استيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم من منامه ، فجعل يمسح النوم عن وجهه بيده ، ثم قرأ العشر الآيات الخواتيم من سورة آل عمران ، ثم قام إلى شن معلقة فتوضأ منها فأحسن وضوءه ثم قام يصلي - قال ابن عباس : فقمت فصنعت مثل ما صنع ، ثم ذهبت فقمت إلى جنبه - فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده اليمنى على رأسي ، وأخذ بأذني اليمنى يفتلها فصلى ركعتين ، ثم ركعتين ، ثم ركعتين ، ثم ركعتين ، ثم ركعتين ، ثم ركعتين ثم أوتر ، ثم اضطجع حتى جاءه المؤذن ، فقام فصلى ركعتين خفيفتين ، ثم خرج فصلى الصبح .
وهكذا أخرجه بقية الجماعة من طرق عن
مالك ، به ورواه
مسلم أيضا
وأبو داود من وجوه أخر ، عن
مخرمة بن سليمان ، به .
[ ص: 188 ] " طريق أخرى " لهذا الحديث عن
ابن عباس [ رضي الله عنهما ] .
قال
أبو بكر بن مردويه : حدثنا
محمد بن أحمد بن محمد بن علي ، أخبرنا
أبو يحيى بن أبي مسرة أنبأنا
خلاد بن يحيى ، أنبأنا
يونس بن أبي إسحاق ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15342المنهال بن عمرو ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16629علي بن عبد الله بن عباس ،
nindex.php?page=hadith&LINKID=824842عن nindex.php?page=showalam&ids=11عبد الله بن عباس قال : أمرني العباس أن أبيت بآل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأحفظ صلاته . قال : فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس صلاة العشاء الآخرة ، حتى إذا لم يبق في المسجد أحد غيره قام فمر بي ، فقال : " من هذا ؟ عبد الله ؟ " فقلت نعم . قال : " فمه ؟ " قلت : أمرني العباس أن أبيت بكم الليلة . قال : " فالحق الحق " فلما أن دخل قال : " افرشن عبد الله ؟ " فأتى بوسادة من مسوح ، قال فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم عليها حتى سمعت غطيطه ، ثم استوى على فراشه قاعدا ، قال : فرفع رأسه إلى السماء فقال : " سبحان الملك القدوس " ثلاث مرات ، ثم تلا هذه الآيات من آخر سورة آل عمران حتى ختمها .
وقد روى
مسلم وأبو داود nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي ، من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=16629علي بن عبد الله بن عباس حديثا في ذلك أيضا .
طريق أخرى رواها
ابن مردويه ، من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=16273عاصم بن بهدلة ، عن بعض أصحابه ، عن
سعيد بن جبير ، عن
ابن عباس ، أن النبي صلى الله عليه وسلم
nindex.php?page=hadith&LINKID=3500895خرج ذات ليلة بعد ما مضى ليل ، فنظر إلى السماء ، وتلا هذه الآية : ( nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=190إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب ) إلى آخر السورة . ثم قال : " اللهم اجعل في قلبي نورا ، وفي سمعي نورا ، وفي بصري نورا ، وعن يميني نورا ، وعن شمالي نورا ، ومن بين يدي نورا ، ومن خلفي نورا ، ومن فوقي نورا ، ومن تحتي نورا ، وأعظم لي نورا يوم القيامة " وهذا الدعاء ثابت في بعض طرق الصحيح ، من رواية
كريب ، عن
ابن عباس ، رضي الله عنه . .
ثم روى
ابن مردويه nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم من حديث
جعفر بن أبي المغيرة ، عن
سعيد بن جبير ، عن
ابن عباس قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=824844أتت قريش اليهود فقالوا : بما جاءكم موسى من الآيات ؟ قالوا : عصاه ويده البيضاء للناظرين . وأتوا النصارى فقالوا : كيف كان عيسى فيكم ؟ قالوا : كان يبرئ الأكمه والأبرص ويحيي الموتى . فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا : ادع لنا ربك يجعل لنا الصفا ذهبا . فدعا ربه ، عز وجل ، فنزلت : ( nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=190إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب ) قال : " فليتفكروا فيها " لفظ
ابن مردويه .
[ ص: 189 ] وقد تقدم سياق
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني لهذا الحديث في أول الآية ، وهذا يقتضي أن تكون هذه الآيات مكية ، والمشهور أنها مدنية ، ودليله الحديث الآخر ، قال
ابن مردويه :
حدثنا
إسماعيل بن علي بن إسماعيل ، أخبرنا
أحمد بن علي الحراني ، حدثنا
شجاع بن أشرس ، حدثنا
حشرج بن نباتة الواسطي أبو مكرم ، عن
الكلبي - هو
أبو جناب [ الكلبي ] -
عن عطاء قال : انطلقت أنا nindex.php?page=showalam&ids=12وابن عمر nindex.php?page=showalam&ids=16531وعبيد بن عمير إلى عائشة ، رضي الله عنها ، فدخلنا عليها وبيننا وبينها حجاب ، فقالت : يا عبيد ، ما يمنعك من زيارتنا ؟ قال : قول الشاعر :
زر غبا تزدد حبا
فقال ابن عمر : ذرينا أخبرينا بأعجب شيء رأيته من رسول الله صلى الله عليه وسلم . فبكت وقالت : كل أمره كان عجبا ، أتاني في ليلتي حتى مس جلده جلدي ، ثم قال : ذريني أتعبد لربي [ عز وجل ] قالت : فقلت : والله إني لأحب قربك ، وإني أحب أن تعبد لربك . فقام إلى القربة فتوضأ ولم يكثر صب الماء ، ثم قام يصلي ، فبكى حتى بل لحيته ، ثم سجد فبكى حتى بل الأرض ، ثم اضطجع على جنبه فبكى ، حتى إذا أتى بلال يؤذنه بصلاة الصبح قالت : فقال : يا رسول الله ، ما يبكيك ؟ وقد غفر الله لك ذنبك ما تقدم وما تأخر ، فقال : " ويحك يا بلال ، وما يمنعني أن أبكي وقد أنزل علي في هذه الليلة : ( nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=190إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب ) " ثم قال : " ويل لمن قرأها ولم يتفكر فيها " .
وقد رواه
عبد بن حميد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15637جعفر بن عون ، عن
أبي جناب الكلبي عن
عطاء ، بأطول من هذا وأتم سياقا .
وهكذا رواه
nindex.php?page=showalam&ids=13053أبو حاتم بن حبان في صحيحه ، عن
عمران بن موسى ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16544عثمان بن أبي شيبة ، عن
يحيى بن زكريا ، عن
إبراهيم بن سويد النخعي ، عن
عبد الملك بن أبي سليمان ، عن
عطاء قال : دخلت أنا [
nindex.php?page=showalam&ids=12وعبد الله بن عمر ]
nindex.php?page=showalam&ids=16531وعبيد بن عمير على
عائشة فذكر نحوه .
وهكذا رواه
nindex.php?page=showalam&ids=12455عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا في كتاب " التفكر والاعتبار " عن
شجاع بن أشرص ، به . ثم قال : حدثني
الحسن بن عبد العزيز : سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=16061سنيدا يذكر عن
سفيان - هو
الثوري - رفعه قال :
من قرأ آخر آل عمران فلم يتفكر فيه ويله . يعد بأصابعه عشرا . قال
الحسن بن عبد العزيز : فأخبرني
[ ص: 190 ] عبيد بن السائب قال : قيل
nindex.php?page=showalam&ids=13760للأوزاعي : ما غاية التفكر فيهن ؟ قال : يقرؤهن وهو يعقلهن .
قال
ابن أبي الدنيا : وحدثني
قاسم بن هاشم ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16633علي بن عياش ، حدثنا
عبد الرحمن بن سليمان قال : سألت
الأوزاعي عن أدنى ما يتعلق به المتعلق من الفكر فيهن وما ينجيه من هذا الويل ؟ فأطرق هنية ثم قال : يقرؤهن وهو يعقلهن .
[ حديث آخر فيه غرابة : قال
أبو بكر بن مردويه : أنبأنا
عبد الرحمن بن بشير بن نمير ، أنبأنا
إسحاق بن إبراهيم البستي ح وقال : أنبأنا
إسحاق بن إبراهيم بن زيد ، حدثنا
أحمد بن عمرو قالا أنبأنا
هشام بن عمار ، أنبأنا
سليمان بن موسى الزهري ، أنبأنا
مظاهر بن أسلم المخزومي ، أنبأنا
nindex.php?page=showalam&ids=15985سعيد بن أبي سعيد المقبري عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة nindex.php?page=hadith&LINKID=824847أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ عشر آيات من آخر سورة آل عمران كل ليلة .
مظاهر بن أسلم ضعيف ] .
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=190nindex.php?page=treesubj&link=28974_19785_19787_28861إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لِآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ ( 190 )
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=191الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ( 191 )
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=192رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ ( 192 )
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=193رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ ( 193 )
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=194رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ ( 194 ) )
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطَّبَرَانِيُّ : حَدَّثَنَا
الْحَسَنُ بْنُ إِسْحَاقَ التُسْتَرِيُّ ، حَدَّثَنَا
يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ ، حَدَّثَنَا
يَعْقُوبُ الْقُمِّيُّ ، عَنْ
جَعْفَرِ بْنِ أَبِي الْمُغِيرَةِ ، عَنْ
سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=824840أَتَتْ قُرَيْشٌ الْيَهُودَ فَقَالُوا : بِمَ جَاءَكُمْ مُوسَى ؟ قَالُوا : عَصَاهُ وَيَدُهُ بَيْضَاءُ لِلنَّاظِرِينَ . وَأَتَوُا النَّصَارَى فَقَالُوا : كَيْفَ كَانَ عِيسَى ؟ قَالُوا : كَانَ يُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَيُحْيِي الْمَوْتَى : فَأَتَوُا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا : ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يَجْعَلُ لَنَا الصَّفَا ذَهَبًا . فَدَعَا رَبَّهُ ، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ : ( nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=190إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ ) فَلْيَتَفَكَّرُوا فِيهَا
[ ص: 184 ] . وَهَذَا مُشْكِلٌ ، فَإِنَّ هَذِهِ الْآيَةَ مَدَنِيَّةٌ . وَسُؤَالُهُمْ أَنْ يَكُونَ
الصَّفَا ذَهَبًا كَانَ
بِمَكَّةَ . وَاللَّهُ أَعْلَمُ .
وَمَعْنَى الْآيَةِ أَنَّهُ يَقُولُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=191إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ) أَيْ : هَذِهِ فِي ارْتِفَاعِهَا وَاتِّسَاعِهَا ، وَهَذِهِ فِي انْخِفَاضِهَا وَكَثَافَتِهَا وَاتِّضَاعِهَا وَمَا فِيهِمَا مِنَ الْآيَاتِ الْمُشَاهَدَةِ الْعَظِيمَةِ مِنْ كَوَاكِبَ سَيَّارَاتٍ ، وَثَوَابِتَ وَبِحَارٍ ، وَجِبَالٍ وَقِفَارٍ وَأَشْجَارٍ وَنَبَاتٍ وَزُرُوعٍ وَثِمَارٍ ، وَحَيَوَانٍ وَمَعَادِنَ وَمَنَافِعَ ، مُخْتَلِفَةِ الْأَلْوَانِ وَالطَّعُومِ وَالرَّوَائِحِ وَالْخَوَاصِّ (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=190وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ ) أَيْ : تَعَاقُبُهُمَا وَتَقَارُضُهُمَا الطُّولَ وَالْقِصَرَ ، فَتَارَةً يَطُولُ هَذَا وَيَقْصُرُ هَذَا ، ثُمَّ يَعْتَدِلَانِ ، ثُمَّ يَأْخُذُ هَذَا مِنْ هَذَا فَيَطُولُ الَّذِي كَانَ قَصِيرًا ، وَيَقْصُرُ الَّذِي كَانَ طَوِيلًا وَكُلُّ ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ ، وَلِهَذَا قَالَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=190لِأُولِي الْأَلْبَابِ ) أَيِ الْعُقُولِ التَّامَّةِ الذَّكِيَّةِ الَّتِي تُدْرِكُ الْأَشْيَاءَ بِحَقَائِقِهَا عَلَى جَلِيَّاتِهَا ، وَلَيْسُوا كَالصُّمِّ الْبُكْمِ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ الَّذِينَ قَالَ اللَّهُ [ تَعَالَى ] فِيهِمْ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=105وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ ) [ يُوسُفَ : 105 ، 106 ] .
ثُمَّ وَصَفَ تَعَالَى أُولِي الْأَلْبَابِ فَقَالَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=191الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ ) كَمَا ثَبَتَ فِي صَحِيحِ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيِّ عَنْ
عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=820988صَلِّ قَائِمًا ، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَقَاعِدًا ، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَعَلَى جَنْبِكَ أَيْ : لَا يَقْطَعُونَ ذِكْرَهُ فِي جَمِيعِ أَحْوَالِهِمْ بِسَرَائِرِهِمْ وَضَمَائِرِهِمْ وَأَلْسِنَتِهِمْ (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=191وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ) أَيْ : يَفْهَمُونَ مَا فِيهِمَا مِنَ الْحِكَمِ الدَّالَّةِ عَلَى عَظَمَةِ الْخَالِقِ وَقُدْرَتِهِ ، وَعِلْمِهِ وَحِكْمَتِهِ ، وَاخْتِيَارِهِ وَرَحْمَتِهِ .
وَقَالَ
الشَّيْخُ أَبُو سُلَيْمَانَ الدَّارَانِيُّ : إِنِّي لَأَخْرُجُ مِنْ مَنْزِلِي ، فَمَا يَقَعُ بَصَرِي عَلَى شَيْءٍ إِلَّا رَأَيْتُ لِلَّهِ عَلَيَّ فِيهِ نِعْمَةٌ ، أَوْ لِي فِيهِ عِبْرَةٌ . رَوَاهُ
ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا فِي كِتَابِ " التَّفَكُّرِ وَالِاعْتِبَارِ " .
وَعَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ أَنَّهُ قَالَ :
nindex.php?page=treesubj&link=19778تَفَكُّرُ سَاعَةٍ خَيْرٌ مِنْ قِيَامِ لَيْلَةٍ . وَقَالَ
الْفُضَيْلُ : قَالَ
الْحَسَنُ : الْفِكْرَةُ مِرْآةٌ تُرِيكَ حَسَنَاتِكَ وَسَيِّئَاتِكَ . وَقَالَ
سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ : الْفِكْرَةُ نُورٌ يَدْخُلُ قَلْبَكَ . وَرُبَّمَا تَمَثَّلَ بِهَذَا الْبَيْتِ :
إِذَا الْمَرْءُ كَانَتْ لَهُ فِكْرَةٌ فِفِي كُلِّ شَيْءٍ لَهُ عِبْرَةٌ
وَعَنْ عِيسَى ، عَلَيْهِ السَّلَامُ ، أَنَّهُ قَالَ : طُوبَى لِمَنْ كَانَ قِيلُهُ تَذَكُّرًا ، وَصَمْتُهُ تَفَكُّرًا ، وَنَظَرُهُ عِبَرًا .
وَقَالَ
لُقْمَانُ الْحَكِيمُ : إِنَّ طُولَ الْوَحْدَةِ أَلْهَمُ لِلْفِكْرَةِ ، وَطُولَ الْفِكْرَةِ دَلِيلٌ عَلَى طَرْقِ بَابِ الْجَنَّةِ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=17285وَهَبُ بْنُ مُنَبِّهٍ : مَا طَالَتْ فِكْرَةُ امْرِئٍ قَطُّ إِلَّا فَهِمَ ، وَمَا فَهِمَ امْرُؤٌ قَطُّ إِلَّا عَلِمَ ، وَمَا عَلِمَ امْرُؤٌ قَطُّ إِلَّا عَمِلَ .
[ ص: 185 ] وَقَالَ
عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ : الْكَلَامُ بِذِكْرِ اللَّهِ ، عَزَّ وَجَلَّ ، حَسَنٌ ، وَالْفِكْرَةُ فِي نِعَمِ اللَّهِ أَفْضَلُ الْعِبَادَةِ .
وَقَالَ
مُغِيثٌ الْأَسْوَدُ : زُورُوا الْقُبُورَ كُلَّ يَوْمِ تُفَكِّرُكُمْ ، وَشَاهِدُوا الْمَوْقِفَ بِقُلُوبِكُمْ ، وَانْظُرُوا إِلَى الْمُنْصَرَفِ بِالْفَرِيقَيْنِ إِلَى الْجَنَّةِ أَوِ النَّارِ ، وَأَشْعِرُوا قُلُوبَكُمْ وَأَبْدَانَكُمْ ذِكْرَ النَّارِ وَمَقَامِعَهَا وَأَطْبَاقَهَا ، وَكَانَ يَبْكِي عِنْدَ ذَلِكَ حَتَّى يُرْفَعَ صَرِيعًا مِنْ بَيْنِ أَصْحَابِهِ ، قَدْ ذَهَبَ عَقْلُهُ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16418عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ : مَرَّ رَجُلٌ بِرَاهِبٍ عِنْدَ مَقْبَرَةٍ وَمَزْبَلَةٍ ، فَنَادَاهُ فَقَالَ : يَا رَاهِبُ ، إِنَّ عِنْدَكَ كَنْزَيْنِ مِنْ كُنُوزِ الدُّنْيَا لَكَ فِيهِمَا مُعْتَبَرٌ ، كَنْزُ الرِّجَالِ وَكَنْزُ الْأَمْوَالِ .
وَعَنِ
ابْنِ عُمَرِ : أَنَّهُ كَانَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَتَعَاهَدَ قَلْبَهُ ، يَأْتِي الْخَرِبَةَ فَيَقِفُ عَلَى بَابِهَا ، فَيُنَادِي بِصَوْتٍ حَزِينٍ فَيَقُولُ : أَيْنَ أَهْلُكِ ؟ ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى نَفْسِهِ فَيَقُولُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=88كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ ) [ الْقَصَصِ : 88 ] .
وَعَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ : رَكْعَتَانِ مُقْتَصِدَتَانِ فِي تَفَكُّرٍ ، خَيْرٌ مِنْ قِيَامِ لَيْلَةٍ وَالْقَلْبُ سَاهٍ .
وَقَالَ
الْحَسَنُ : يَا ابْنَ آدَمَ ، كُلْ فِي ثُلُثِ بَطْنِكَ ، وَاشْرَبْ فِي ثُلْثِهِ ، وَدَعْ ثُلُثَهُ الْآخَرَ تَتَنَفَّسُ لِلْفِكْرَةِ .
وَقَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ : مَنْ نَظَرَ إِلَى الدُّنْيَا بِغَيْرِ الْعِبْرَةِ انْطَمَسَ مِنْ بَصَرِ قَلْبِهِ بِقَدْرِ تِلْكَ الْغَفْلَةِ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15531بِشْرُ بْنُ الْحَارِثِ الْحَافِي : لَوْ تَفَكَّرَ النَّاسُ فِي عَظَمَةِ اللَّهِ تَعَالَى لَمَا عَصَوْهُ .
وَقَالَ
الْحَسَنُ ، عَنْ
عَامِرِ بْنِ عَبْدِ قَيْسٍ قَالَ : سَمِعْتُ غَيْرَ وَاحِدٍ وَلَا اثْنَيْنِ وَلَا ثَلَاثَةً مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُونَ : إِنَّ ضِيَاءَ الْإِيمَانِ ، أَوْ نُورَ الْإِيمَانِ ، التَّفَكُّرُ .
وَعَنْ عِيسَى ، عَلَيْهِ السَّلَامُ ، أَنَّهُ قَالَ : يَا ابْنَ آدَمَ الضَّعِيفَ ، اتَّقِ اللَّهَ حَيْثُمَا كُنْتَ ، وَكُنْ فِي الدُّنْيَا ضَيْفًا ، وَاتَّخِذِ الْمَسَاجِدَ بَيْتًا ، وَعَلِّمْ عَيْنَيْكَ الْبُكَاءَ ، وَجَسَدَكَ الصَّبْرَ ، وَقَلْبَكَ الْفِكْرَ ، وَلَا تَهْتَمَّ بِرِزْقِ غَدٍ .
وَعَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ
عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّهُ بَكَى يَوْمًا بَيْنَ أَصْحَابِهِ ، فَسُئِلَ عَنْ ذَلِكَ ، فَقَالَ : فَكَّرْتُ فِي الدُّنْيَا وَلِذَّاتِهَا وَشَهَوَاتِهَا ، فَاعْتَبَرْتُ مِنْهَا بِهَا ، مَا تَكَادُ شَهَوَاتُهَا تَنْقَضِي حَتَّى تُكَدِّرَهَا مَرَارَتُهَا ، وَلَئِنْ لَمْ يَكُنْ فِيهَا عِبْرَةٌ لِمَنِ اعْتَبَرَ ، إِنَّ فِيهَا مَوَاعِظَ لِمَنِ ادَّكَرَ .
وَقَالَ
ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا : أَنْشَدَنِي
الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ :
نُزْهَةُ الْمُؤْمِنِ الْفِكَرْ لَذَّةُ الْمُؤْمِنِ الْعِبَرْ
نَحْمَدُ اللَّهَ وَحْدَهُ نَحْنُ كُلٌّ عَلَى خَطَرْ
رُبَّ لَاهٍ وَعُمْرُهُ قَدْ تَقَضَّى وَمَا شَعَرْ
رُبَّ عَيْشٍ قَدْ كَانَ فَوْ قَ الْمُنَى مُونِقَ الزَهَرْ
فِي خَرِيرٍ مِنَ الْعُيُو نِ وَظِلٌّ مِنَ الشَّجَرْ
وَسُرُورٌ مِنَ النَّبَا تِ وَطِيبٍ مِنَ الثَمَرْ
غَيَّرَتْهُ وَأَهْلَهُ سُرْعَةُ الدَّهْرِ بِالْغِيَرْ [ ص: 186 ]
نَحْمَدُ اللَّهَ وَحْدَهُ إِنَّ فِي ذَا لَمُعْتَبَرْ
إِنَّ فِي ذَا لَعِبْرَةً لِلَبِيبٍ إِنِ اعْتَبَرْ
وَقَدْ
nindex.php?page=treesubj&link=19784ذَمَّ اللَّهُ تَعَالَى مَنْ لَا يَعْتَبِرُ بِمَخْلُوقَاتِهِ الدَّالَّةِ عَلَى ذَاتِهِ وَصِفَاتِهِ وَشَرْعِهِ وَقَدْرِهِ وَآيَاتِهِ ، فَقَالَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=105وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ .
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=106وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ ) [ يُوسُفَ : 105 ، 106 ] وَمَدَحَ عِبَادَهُ الْمُؤْمِنِينَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=191الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ) قَائِلِينَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=191رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا ) أَيْ : مَا خَلَقْتَ هَذَا الْخَلْقَ عَبَثًا ، بَلْ بِالْحَقِّ لِتَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاءُوا بِمَا عَمِلُوا ، وَتَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى ، ثُمَّ نَزَّهُوهُ عَنِ الْعَبَثِ وَخَلْقِ الْبَاطِلِ فَقَالُوا : (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=191سُبْحَانَكَ ) أَيْ : عَنْ أَنْ تَخْلُقَ شَيْئًا بَاطِلًا (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=191فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ) أَيْ : يَا مَنْ خَلَقَ الْخَلْقَ بِالْحَقِّ وَالْعَدْلِ ، يَا مَنْ هُوَ مُنَزَّهٌ عَنِ النَّقَائِصِ وَالْعَيْبِ وَالْعَبَثِ ، قِنَا مِنْ عَذَابِ النَّارِ بِحَوْلِكَ وَقُوَّتِكَ وَقَيِّضْنَا لِأَعْمَالٍ تَرْضَى بِهَا عَنَّا ، وَوَفِّقْنَا لِعَمَلٍ صَالِحٍ تَهْدِينَا بِهِ إِلَى جَنَّاتِ النَّعِيمِ ، وَتُجِيرُنَا بِهِ مِنْ عَذَابِكَ الْأَلِيمِ .
ثُمَّ قَالُوا : (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=192رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ ) أَيْ : أَهَنْتَهُ وَأَظْهَرْتَ خِزْيَهُ لِأَهْلِ الْجَمْعِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=192وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ ) أَيْ : يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا مُجِيرَ لَهُمْ مِنْكَ ، وَلَا مَحِيدَ لَهُمْ عَمَّا أَرَدْتَ بِهِمْ .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=193رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ ) أَيْ : دَاعِيًا يَدْعُو إِلَى الْإِيمَانِ ، وَهُوَ الرَّسُولُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=193أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا ) أَيْ يَقُولُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=193آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا ) أَيْ : فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَاتَّبَعْنَاهُ (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=193رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا ) أَيْ : بِإِيمَانِنَا وَاتِّبَاعِنَا نَبِيَّكَ فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا ، أَيِ : اسْتُرْهَا (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=193وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا ) أَيْ : فِيمَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=193وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ ) أَيْ : أَلْحِقْنَا بِالصَّالِحِينَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=194رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ ) قِيلَ : مَعْنَاهُ : عَلَى الْإِيمَانِ بِرُسُلِكَ . وَقِيلَ : مَعْنَاهُ : عَلَى أَلْسِنَةِ رُسُلِكَ . وَهَذَا أَظْهَرُ .
وَقَدْ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12251الْإِمَامُ أَحْمَدُ : حَدَّثَنَا
أَبُو الْيَمَانِ ، حَدَّثَنَا
إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ
عَمْرِو بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ
أَبِي عِقَالٍ ، عَنْ
أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3500892 " عَسْقَلَانُ أَحَدُ الْعَرُوسَيْنِ ، يَبْعَثُ اللَّهُ مِنْهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ سَبْعِينَ أَلْفًا لَا حِسَابَ عَلَيْهِمْ ، وَيَبْعَثُ مِنْهَا خَمْسِينَ أَلْفًا شُهَدَاءَ وُفُودًا إِلَى اللَّهِ ، وَبِهَا صُفُوفُ الشُّهَدَاءِ ، رُءُوسُهُمْ مُقَّطَّعَةٌ فِي أَيْدِيهِمْ ، تَثِجُّ أَوْدَاجُهُمْ دَمًا ، يَقُولُونَ : ( nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=194رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ ) فَيَقُولُ : صَدَقَ عَبْدِي ، اغْسِلُوهُمْ بِنَهْرِ الْبَيْضَةِ . فَيَخْرُجُونَ مِنْهُ نَقَاءً بِيضًا ، فَيَسْرَحُونَ فِي الْجَنَّةِ حَيْثُ شَاءُوا " .
وَهَذَا الْحَدِيثُ يُعَدُّ مِنْ غَرَائِبِ الْمُسْنَدِ ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَجْعَلُهُ مَوْضُوعًا ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ .
[ ص: 187 ] (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=194وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ) أَيْ : عَلَى رُءُوسِ الْخَلَائِقِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=194إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ ) أَيْ : لَا بُدَّ مِنَ الْمِيعَادِ الَّذِي أَخْبَرْتَ عَنْهُ رُسُلَكَ ، وَهُوَ الْقِيَامُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بَيْنَ يَدَيْكَ .
وَقَدْ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12201الْحَافِظُ أَبُو يَعْلَى : حَدَّثَنَا
الْحَارِثُ بْنُ سُرَيْجٍ حَدَّثَنَا
الْمُعْتَمِرُ ، حَدَّثَنَا
الْفَضْلُ بْنُ عِيسَى ، حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ ، أَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=36جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَهُ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=824841 " الْعَارُ وَالتَّخْزِيَةُ تَبْلُغُ مِنَ ابْنِ آدَمَ فِي الْقِيَامَةِ فِي الْمَقَامِ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ ، عَزَّ وَجَلَّ ، مَا يَتَمَنَّى الْعَبْدُ أَنْ يُؤْمَرَ بِهِ إِلَى النَّارِ " حَدِيثٌ غَرِيبٌ .
وَقَدْ ثَبَتَ
nindex.php?page=hadith&LINKID=3500893أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقْرَأُ هَذِهِ الْآيَاتِ الْعَشْرَ مِنْ آخِرِ آلِ عِمْرَانَ إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ لِتَهَجُّدِهِ ، فَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ ، رَحِمَهُ اللَّهُ :
حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=15974سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ ، حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، أَخْبَرَنِي
شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنُ أَبِي نَمِرٍ ، عَنْ
كُرَيْبٍ nindex.php?page=hadith&LINKID=3500894عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : بِتُّ عِنْدَ خَالَتِي مَيْمُونَةَ ، فَتَحَدَّثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَ أَهْلِهِ سَاعَةً ثُمَّ رَقَدَ ، فَلَمَّا كَانَ ثُلُثُ اللَّيْلِ الْآخِرِ قَعَدَ فَنَظَرَ إِلَى السَّمَاءِ فَقَالَ : ( nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=190إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ ) ثُمَّ قَامَ فَتَوَضَّأَ وَاسْتَنَّ . فَصَلَّى إِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً . ثُمَّ أَذَّنَ بِلَالٌ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ ، ثُمَّ خَرَجَ فَصَلَّى بِالنَّاسِ الصُّبْحَ .
وَكَذَا رَوَاهُ
مُسْلِمٌ عَنْ
أَبِي بَكْرِ بْنِ إِسْحَاقَ الصَّنْعَانِيِّ ، عَنِ
ابْنِ أَبِي مَرْيَمَ ، بِهِ ثُمَّ رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ مِنْ طُرُقٍ عَنْ
مَالِكٍ ، عَنْ
مَخْرَمَةَ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنْ
كُرَيْبٍ ،
nindex.php?page=hadith&LINKID=820991عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ بَاتَ عِنْدَ مَيْمُونَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَهِيَ خَالَتُهُ ، قَالَ : فَاضْطَجَعْتُ فِي عَرْضِ الْوِسَادَةِ ، وَاضْطَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَهْلُهُ فِي طُولِهَا ، فَنَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى إِذَا انْتَصَفَ اللَّيْلُ - أَوْ قَبْلَهُ بِقَلِيلٍ ، أَوْ بَعْدَهُ بِقَلِيلٍ - اسْتَيْقَظَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ مَنَامِهِ ، فَجَعَلَ يَمْسَحُ النَّوْمَ عَنْ وَجْهِهِ بِيَدِهِ ، ثُمَّ قَرَأَ الْعَشْرَ الْآيَاتِ الْخَوَاتِيمَ مِنْ سُورَةِ آلِ عِمْرَانَ ، ثُمَّ قَامَ إِلَى شَنٍّ مُعَلَّقَةٍ فَتَوَضَّأَ مِنْهَا فَأَحْسَنَ وُضُوءَهُ ثُمَّ قَامَ يُصَلِّي - قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : فَقُمْتُ فَصَنَعْتُ مِثْلَ مَا صَنَعَ ، ثُمَّ ذَهَبْتُ فَقُمْتُ إِلَى جَنْبِهِ - فَوَضَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَى رَأْسِي ، وَأَخَذَ بِأُذُنِي الْيُمْنَى يَفْتِلُهَا فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ ، ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ ، ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ ، ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ ، ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ ، ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ أَوْتَرَ ، ثُمَّ اضْطَجَعَ حَتَّى جَاءَهُ الْمُؤَذِّنُ ، فَقَامَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ ، ثُمَّ خَرَجَ فَصَلَّى الصُّبْحَ .
وَهَكَذَا أَخْرَجَهُ بَقِيَّةُ الْجَمَاعَةِ مِنْ طُرُقٍ عَنْ
مَالِكٍ ، بِهِ وَرَوَاهُ
مُسْلِمٌ أَيْضًا
وَأَبُو دَاوُدَ مِنْ وُجُوهٍ أُخَرَ ، عَنْ
مَخْرَمَةَ بْنِ سُلَيْمَانَ ، بِهِ .
[ ص: 188 ] " طَرِيقٌ أُخْرَى " لِهَذَا الْحَدِيثِ عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ [ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ] .
قَالَ
أَبُو بَكْرِ بْنُ مَرْدَوَيْهِ : حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، أَخْبَرَنَا
أَبُو يَحْيَى بْنُ أَبِي مَسَرَّةَ أَنْبَأَنَا
خَلَّادُ بْنُ يَحْيَى ، أَنْبَأَنَا
يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=15342الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16629عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ ،
nindex.php?page=hadith&LINKID=824842عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=11عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : أَمَرَنِي الْعَبَّاسُ أَنْ أَبِيتَ بِآلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَحْفَظُ صَلَاتَهُ . قَالَ : فَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالنَّاسِ صَلَاةَ الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ ، حَتَّى إِذَا لَمْ يَبْقَ فِي الْمَسْجِدِ أَحَدٌ غَيْرُهُ قَامَ فَمَرَّ بِي ، فَقَالَ : " مَنْ هَذَا ؟ عَبْدُ اللَّهِ ؟ " فَقُلْتُ نَعَمْ . قَالَ : " فَمَهْ ؟ " قُلْتُ : أَمَرَنِي الْعَبَّاسُ أَنْ أَبِيتَ بِكُمُ اللَّيْلَةَ . قَالَ : " فَالْحَقِ الْحَقْ " فَلَمَّا أَنْ دَخَلَ قَالَ : " افْرِشَنْ عَبْدَ اللَّهِ ؟ " فَأَتَى بِوِسَادَةٍ مِنْ مُسُوحٍ ، قَالَ فَنَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيْهَا حَتَّى سَمِعْتُ غَطِيطَهُ ، ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى فِرَاشِهِ قَاعِدًا ، قَالَ : فَرَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ فَقَالَ : " سُبْحَانَ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ " ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ، ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الْآيَاتِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ آلِ عِمْرَانَ حَتَّى خَتَمَهَا .
وَقَدْ رَوَى
مُسْلِمٌ وَأَبُو دَاوُدَ nindex.php?page=showalam&ids=15397وَالنَّسَائِيُّ ، مِنْ حَدِيثِ
nindex.php?page=showalam&ids=16629عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ حَدِيثًا فِي ذَلِكَ أَيْضًا .
طَرِيقٌ أُخْرَى رَوَاهَا
ابْنُ مَرْدَوَيْهِ ، مِنْ حَدِيثِ
nindex.php?page=showalam&ids=16273عَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، عَنْ
سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
nindex.php?page=hadith&LINKID=3500895خَرَجَ ذَاتَ لَيْلَةٍ بَعْدَ مَا مَضَى لَيْلٌ ، فَنَظَرَ إِلَى السَّمَاءِ ، وَتَلَا هَذِهِ الْآيَةَ : ( nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=190إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ ) إِلَى آخِرِ السُّورَةِ . ثُمَّ قَالَ : " اللَّهُمَّ اجْعَلْ فِي قَلْبِي نُورًا ، وَفِي سَمْعِي نُورًا ، وَفِي بَصَرِي نُورًا ، وَعَنْ يَمِينِي نُورًا ، وَعَنْ شِمَالِي نُورًا ، وَمِنْ بَيْنِ يَدَيَّ نُورًا ، وَمِنْ خَلْفِي نُورًا ، وَمِنْ فَوْقِي نُورًا ، وَمِنْ تَحْتِي نُورًا ، وَأَعْظِمْ لِي نُورًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ " وَهَذَا الدُّعَاءُ ثَابِتٌ فِي بَعْضِ طُرُقِ الصَّحِيحِ ، مِنْ رِوَايَةِ
كُرَيْبٍ ، عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ . .
ثُمَّ رَوَى
ابْنُ مَرْدَوَيْهِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ مِنْ حَدِيثِ
جَعْفَرِ بْنِ أَبِي الْمُغِيرَةِ ، عَنْ
سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=824844أَتَتْ قُرَيْشٌ الْيَهُودَ فَقَالُوا : بِمَا جَاءَكُمْ مُوسَى مِنَ الْآيَاتِ ؟ قَالُوا : عَصَاهُ وَيَدُهُ الْبَيْضَاءُ لِلنَّاظِرِينَ . وَأَتَوُا النَّصَارَى فَقَالُوا : كَيْفَ كَانَ عِيسَى فِيكُمْ ؟ قَالُوا : كَانَ يُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَيُحْيِي الْمَوْتَى . فَأَتَوُا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا : ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يَجْعَلُ لَنَا الصَّفَا ذَهَبًا . فَدَعَا رَبَّهُ ، عَزَّ وَجَلَّ ، فَنَزَلَتْ : ( nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=190إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ ) قَالَ : " فَلْيَتَفَكَّرُوا فِيهَا " لَفْظُ
ابْنِ مَرْدَوَيْهِ .
[ ص: 189 ] وَقَدْ تَقَدَّمَ سِيَاقُ
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطَّبَرَانِيِّ لِهَذَا الْحَدِيثِ فِي أَوَّلِ الْآيَةِ ، وَهَذَا يَقْتَضِي أَنْ تَكُونَ هَذِهِ الْآيَاتُ مَكِّيَّةٌ ، وَالْمَشْهُورُ أَنَّهَا مَدَنِيَّةُ ، وَدَلِيلُهُ الْحَدِيثُ الْآخَرُ ، قَالَ
ابْنُ مَرْدَوَيْهِ :
حَدَّثَنَا
إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، أَخْبَرَنَا
أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَرَّانِيُّ ، حَدَّثَنَا
شُجَاعُ بْنُ أَشْرَسَ ، حَدَّثَنَا
حَشْرَجُ بْنُ نَبَاتَةَ الْوَاسِطِيُّ أَبُو مُكْرَمٍ ، عَنِ
الْكَلْبِيِّ - هُوَ
أَبُو جَنَابٍ [ الْكَلْبِيُّ ] -
عَنْ عَطَاءٍ قَالَ : انْطَلَقْتُ أَنَا nindex.php?page=showalam&ids=12وَابْنُ عُمَرَ nindex.php?page=showalam&ids=16531وَعُبَيْدُ بْنُ عُمَيْرٍ إِلَى عَائِشَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، فَدَخَلْنَا عَلَيْهَا وَبَيْنَنَا وَبَيْنَهَا حِجَابٌ ، فَقَالَتْ : يَا عُبَيْدُ ، مَا يَمْنَعُكَ مِنْ زِيَارَتِنَا ؟ قَالَ : قَوْلُ الشَّاعِرِ :
زُرْ غِبًّا تَزْدَدْ حُبًّا
فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ : ذَرِينَا أَخْبِرِينَا بِأَعْجَبِ شَيْءٍ رَأَيْتِهِ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . فَبَكَتْ وَقَالَتْ : كُلُّ أَمْرِهِ كَانَ عَجَبًا ، أَتَانِي فِي لَيْلَتِي حَتَّى مَسَّ جِلْدُهُ جِلْدِي ، ثُمَّ قَالَ : ذَرِينِي أَتَعَبَّدُ لِرَبِّي [ عَزَّ وَجَلَّ ] قَالَتْ : فَقُلْتُ : وَاللَّهِ إِنِّي لَأُحِبُّ قُرْبَكَ ، وَإِنِّي أُحِبُّ أَنْ تَعَبَّدَ لِرَبِّكَ . فَقَامَ إِلَى الْقِرْبَةِ فَتَوَضَّأَ وَلَمْ يُكْثِرْ صَبَّ الْمَاءِ ، ثُمَّ قَامَ يُصَلِّي ، فَبَكَى حَتَّى بَلَّ لِحْيَتَهُ ، ثُمَّ سَجَدَ فَبَكَى حَتَّى بَلَّ الْأَرْضَ ، ثُمَّ اضْطَجَعَ عَلَى جَنْبِهِ فَبَكَى ، حَتَّى إِذَا أَتَى بِلَالٌ يُؤْذِنُهُ بِصَلَاةِ الصُّبْحِ قَالَتْ : فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا يُبْكِيكَ ؟ وَقَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ ذَنْبَكَ مَا تَقَدَّمَ وَمَا تَأَخَّرَ ، فَقَالَ : " وَيْحَكَ يَا بِلَالُ ، وَمَا يَمْنَعُنِي أَنْ أَبْكِيَ وَقَدْ أُنْزِلَ عَلَيَّ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ : ( nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=190إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ ) " ثُمَّ قَالَ : " وَيْلٌ لِمَنْ قَرَأَهَا وَلَمْ يَتَفَكَّرْ فِيهَا " .
وَقَدْ رَوَاهُ
عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=15637جَعْفَرِ بْنِ عَوْنٍ ، عَنْ
أَبِي جَنَابٍ الْكَلْبِيِّ عَنْ
عَطَاءٍ ، بِأَطْوَلَ مِنْ هَذَا وَأَتَمَّ سِيَاقًا .
وَهَكَذَا رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13053أَبُو حَاتِمِ بْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ ، عَنْ
عِمْرَانَ بْنِ مُوسَى ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16544عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ ، عَنْ
يَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا ، عَنْ
إِبْرَاهِيمَ بْنِ سُوَيْدٍ النَّخَعِيِّ ، عَنْ
عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ ، عَنْ
عَطَاءٍ قَالَ : دَخَلْتُ أَنَا [
nindex.php?page=showalam&ids=12وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ]
nindex.php?page=showalam&ids=16531وَعُبَيْدُ بْنُ عُمَيْرٍ عَلَى
عَائِشَةَ فَذَكَرَ نَحْوَهُ .
وَهَكَذَا رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12455عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الدُّنْيَا فِي كِتَابِ " التَّفَكُّرِ وَالِاعْتِبَارِ " عَنْ
شُجَاعِ بْنِ أَشْرَصَ ، بِهِ . ثُمَّ قَالَ : حَدَّثَنِي
الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ : سَمِعْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=16061سُنَيْدًا يَذْكُرُ عَنْ
سُفْيَانَ - هُوَ
الثَّوْرِيُّ - رَفَعَهُ قَالَ :
مَنْ قَرَأَ آخِرَ آلِ عِمْرَانَ فَلَمْ يَتَفَكَّرْ فِيهِ وَيْلَهُ . يَعُدُّ بِأَصَابِعِهِ عَشْرًا . قَالَ
الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ : فَأَخْبَرَنِي
[ ص: 190 ] عُبَيْدُ بْنُ السَّائِبِ قَالَ : قِيلَ
nindex.php?page=showalam&ids=13760لِلْأَوْزَاعِيِّ : مَا غَايَةُ التَّفَكُّرِ فِيهِنَّ ؟ قَالَ : يَقْرَؤُهُنَّ وَهُوَ يَعْقِلُهُنَّ .
قَالَ
ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا : وَحَدَّثَنِي
قَاسِمُ بْنُ هَاشِمٍ ، حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=16633عَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ ، حَدَّثَنَا
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ : سَأَلْتُ
الْأَوْزَاعِيَّ عَنْ أَدْنَى مَا يَتَعَلَّقُ بِهِ الْمُتَعَلِّقُ مِنَ الْفِكْرِ فِيهِنَّ وَمَا يُنْجِيهِ مِنْ هَذَا الْوَيْلِ ؟ فَأَطْرَقَ هُنَيَّةً ثُمَّ قَالَ : يَقْرَؤُهُنَّ وَهُوَ يَعْقِلُهُنَّ .
[ حَدِيثٌ آخَرُ فِيهِ غَرَابَةٌ : قَالَ
أَبُو بَكْرِ بْنُ مَرْدَوَيْهِ : أَنْبَأَنَا
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بَشِيرِ بْنِ نُمَيْرٍ ، أَنْبَأَنَا
إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبُسْتِيُّ ح وَقَالَ : أَنْبَأَنَا
إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ زَيْدٍ ، حَدَّثَنَا
أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو قَالَا أَنْبَأَنَا
هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ ، أَنْبَأَنَا
سُلَيْمَانُ بْنُ مُوسَى الزُّهْرِيُّ ، أَنْبَأَنَا
مَظَاهِرُ بْنُ أَسْلَمَ الْمَخْزُومِيُّ ، أَنْبَأَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=15985سَعِيدُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيُّ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ nindex.php?page=hadith&LINKID=824847أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقْرَأُ عَشْرَ آيَاتٍ مِنْ آخِرِ سُورَةِ آلِ عِمْرَانَ كُلَّ لَيْلَةٍ .
مُظَاهِرُ بْنُ أَسْلَمَ ضَعِيفٌ ] .